عاجل

في ذكرى ميلاده.. ما هي علاقة حسين الجسمي بمصر والمصريين؟

حسين الجسمي
حسين الجسمي

يحتفل النجم الإماراتي حسين الجسمي اليوم، الاثنين 25 أغسطس، بعيد ميلاده السادس والأربعين، وفي هذه المناسبة يستعيد الجمهور العربي والمصري على وجه الخصوص مسيرة فنية استثنائية صنعت حالة من التوحد بين فنان وجمهور تجاوزت حدود الفن إلى علاقة حب وانتماء حقيقية.

مصر.. وطنه الثاني

منذ بداياته، أعلن حسين الجسمي أن مصر ليست مجرد محطة فنية في مشواره، بل هي وطنه الثاني الذي يحتل مكانة خاصة في قلبه. وقد عبّر عن هذا الحب في أحد تصريحاته الشهيرة قائلاً إن علاقته بمصر تشبه علاقة العين اليمنى باليسرى، وهي استعارة تعبّر بصدق عن مدى عمق الارتباط العاطفي والروحي الذي يربطه بالمصريين.

هذا الحب لم يكن من طرف واحد، بل تجاوب معه الشعب المصري بمنحه مكانة استثنائية، حتى وصل الأمر إلى مطالبات شعبية بمنحه الجنسية المصرية، وهو ما اعتبره الجسمي شرفًا كبيرًا يؤكد قوة الرابطة التي تجمعه بمصر.

أغنيات خالدة في وجدان المصريين

على مدار سنوات، قدّم حسين الجسمي مجموعة من الأعمال الوطنية التي أصبحت جزءًا من ذاكرة مصر الغنائية، وتحوّلت إلى “أغاني أيقونية” ترددها الجماهير في كل مناسبة وطنية. من أبرز هذه الأعمال:
• “بشرة خير”: الأغنية التي تحولت إلى رمز للأمل والإيجابية، وارتبطت بمشاهد المصريين في الميادين.
• “تسلم إيديك”: تحية صادقة إلى الجيش المصري وجنوده البواسل.
• “ماتخافوش على مصر”: رسالة طمأنة وثقة في صمود المصريين.
• “سيادة المواطن” و“بحبك وحشتيني”: أغانٍ حملت أبعادًا اجتماعية وإنسانية، إلى جانب بعدها الوطني.

وتجاوزت هذه الأغنيات حدود الفن، لتصبح بمثابة رسائل وجدانية صاغت مشاعر الناس في لحظات فارقة من تاريخ مصر الحديث.

تقدير رسمي وشعبي

لم يقتصر الأمر على حب الجمهور فقط، بل نال حسين الجسمي تقديرًا رسميًا رفيعًا في مصر. فقد خصّه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتحية مباشرة على الهواء خلال إحدى احتفاليات نصر أكتوبر، وأطلق عليه لقب “حسين المصري”، في اعتراف رسمي بأن صوته أصبح جزءًا من وجدان المصريين، وأنه يمثل حالة خاصة من الانتماء تتجاوز فكرة الجنسية أو الهوية.

مصر في صدارة مسيرته الفنية

ورغم النجاحات التي حققها في الخليج والعالم العربي، ورغم غنائه لكبار شعراء الإمارات مثل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ظلّت مصر تحتل المساحة الأكبر في مشواره الغنائي. فقد خصّها بأكثر من 12 أغنية وطنية ودينية ارتبطت بالمناسبات القومية والدينية الكبرى، مثل: “رمضان في مصر حاجة تانية”، “مبروك لمصر”، “أجدع ناس”، وأكد الجسمي في أكثر من لقاء أن انتماءه لمصر “انتماء روحي قبل أن يكون فنيًا”، وأن وقوفه على المسرح أمام الجمهور المصري يمنحه إحساسًا لا يعوّض.

حسين الجسمي.. حالة فنية وإنسانية

اليوم، ومع بلوغه عامه السادس والأربعين، يظل حسين الجسمي حالة فنية وإنسانية متفردة، استطاع أن يدمج بين صوته الدافئ وإحساسه الصادق ليصنع جسور محبة بين الإمارات ومصر، ويؤكد أن الفن يمكن أن يكون جسرًا للوحدة والانتماء.

تم نسخ الرابط