مأساة دلجا بالمنيا.. خال الأطفال الـ6 يكشف حقيقة السحر وينفي شائعة عن الأم

كشف الحاج فراج، شقيق والدة الأطفال، في أعقاب الجريمة المفجعة التي راح ضحيتها أطفال قرية دلجا بمركز دير مواس جنوب محافظة المنيا، عن الحالة النفسية الصعبة التي تعيشها شقيقته منذ وقوع الحادث، وأوضح أن الأم دخلت في حالة "صدمة تامة"، انعكست في صورة خمول وعدم قدرة على التعبير عن مشاعرها أو حتى البكاء، وهو ما فسره البعض خطأً على أنه قسوة أو عدم اكتراث بمقتل أبنائها.
رد فعل طبيعي للصدمة لا للقسوة
أكد خال الضحايا في تصريحاته لـ"نيوز رووم"، أن ترديد شقيقته لعبارة "الحمد لله" لم يكن تعبيرًا عن اللامبالاة، بل عن تقبلها لقضاء الله وقدره وسط محنة تفوق قدرة التحمل، لافتًا إلى أن البعض أساء فهم رد فعلها، وتسرع في إطلاق الاتهامات ضدها.
ولم يخفِ خال الأطفال استياءه من تعامل بعض وسائل الإعلام مع الموقف، حيث اتهم أحد الإعلاميين بمحاولة استغلال الحالة النفسية الهشة للأم عبر إجراء مقابلة معها في وقت غير مناسب، وأوضح أن هذا الظهور الإعلامي كان سببًا في توجيه موجة من الانتقادات القاسية ضد الأم، ما زاد من جراح العائلة وألحق بهم ظلمًا نفسيًا واجتماعيًا.
نفي شائعة مغادرة الأم للقرية
كما نفى "فراج" ما تردد من شائعات حول مغادرة الأم منزلها وقرية دلجا قبل الحادث بيومين، مؤكدًا أن هذه المعلومات عارية تمامًا من الصحة، وأوضح أن شقيقته عادت إلى بيتها وزوجها منذ أربعة أشهر فقط بعد انفصال استمر خمس سنوات، وهو ما يدحض هذه الأقاويل التي وصفها بـ"المغرضة".
وتطرق خال الأطفال إلى تفاصيل أخرى أثارت الجدل، إذ كشف أن شقيقته كانت ترفض أحيانًا تناول الطعام القادم من منزل زوجة الأب الثانية "هاجر"، خوفًا من أن يكون به سحر يستهدفها وزوجها "ناصر"، وأضاف أن الأم صرحت خلال التحقيقات أنها كانت تدرك أن "هاجر" لا تكنّ لها الود، لكنها لم تتصور يومًا أن تصل الأمور إلى ارتكاب جريمة قتل مروعة بحق أطفال أبرياء.
كما أكد "فراج" أن العائلة كلها لا تملك إلا التسليم بقضاء الله وقدره، والدعاء على من ظلمهم وألصق بهم الاتهامات والشائعات، واختتم بقوله: "حسبي الله ونعم الوكيل في كل من ظلمنا وزاد من جراحنا بكلمة أو اتهام باطل".