اتصالات أولية بين «واشنطن وتل أبيب» لبحث زيارة ترامب إلى إسرائيل في هذا الموعد
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن اتصالات أولية تٌجري بين الولايات المتحدة وإسرائيل، تمهيداً لاحتمال قيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيارة رسمية إلى تل أبيب في ديسمبر المقبل. ورغم أن الحديث لا يزال في مرحلة التنسيق، فإن مجرّد طرح فكرة الزيارة يُظهر حجم التقارب السياسي والشخصي بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حتى في ظل تصاعد الانتقادات الدولية لحكومة الأخير بسبب حرب غزة.
ونقلت قناة "i24NEWS" الإسرائيلية عن مصدرين أمريكي وإسرائيلي، أن زيارة ترامب إلى إسرائيل "قيد البحث الجدي"، وفي حال تمت، فستكون الأولى له إلى تل أبيب خلال ولايته الثانية.
الجدير بالذكر، فقد زار ترامب إسرائيل سابقاً في مايو 2017، خلال ولايته الأولى، حيث التقى آنذاك نتنياهو والرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، كما عقد اجتماعاً في بيت لحم مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ترامب يلتقي نتنياهو ثلاث مرات في البيت الأبيض
منذ بداية ولايته الحالية، التقى ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ثلاث مرات في البيت الأبيض. وكان اللقاء الأول في فبراير، حيث أعلن ترامب دعمه لخطة تهجير سكان غزة، تلاه لقاءان إضافيان في أبريل ويوليو، كما أكدا الطرفان استمرار التنسيق السياسي والأمني بين الجانبين، خصوصاً في ظل الأزمة المتفاقمة في القطاع.
وكان لافتاً أن زيارة ترامب الأخيرة إلى الشرق الأوسط في مايو الماضي لم تشمل إسرائيل، وهو ما أثار تساؤلات في حينه عن دوافع الاستبعاد. لكن الاتصالات الحالية تشير إلى رغبة أمريكية في إعادة التموضع داخل المعادلة الإسرائيلية مجدداً، خاصة مع استمرار الدعم الأمريكي غير المشروط لسياسات تل أبيب تجاه غزة والضفة الغربية.
رسالة رمزية قوية
وفي حال تمت زيارة ترامب في ديسمبر، فستحمل رمزية سياسية قوية، خصوصاً أنها تأتي وسط أجواء مشحونة دولياً تجاه إسرائيل بسبب عملياتها في غزة، إضافة إلى تعثر جهود التهدئة، وتراجع صورة تل أبيب في الرأي العام العالمي. أما من الجانب الأمريكي، فقد تُشكل الزيارة ورقة انتخابية قوية لترامب، يعيد من خلالها تأكيد تحالفه الاستراتيجي مع إسرائيل وجذب دعم التيار الإنجيلي والقوى اليمينية الأمريكية.
