غداً في الكابينت: إسرائيل تدرس العودة لمفاوضات غزة وتضع سيناريو احتلال القطاع

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن المجلس الوزاري المصغر سيجتمع غداً الثلاثاء المقبل خطط احتلال غزة وصفقة التبادل.
وقد أفادت شبكة «سي إن إن» عن مسؤول إسرائيلي، أن اجتماعا للمجلس الوزاري المصغر الأخير قد شهد توترا حادا، حيث صرخ عدد من الأعضاء في وجه رئيس الأركان إيال زامير خلال مناقشة الخطط العسكرية في قطاع غزة.
وأضاف المصدر، أن جميع المخاوف التي أثارها زامير، بما فيها تحذيره من خطر الأسرى الإسرائيليين في غزة، قوبلت بالرفض من أعضاء المجلس، ما يعكس انقساما داخليا حادا بشأن مسار الحرب وخيارات الحسم.
تحذيرات من الجيش الإسرائيلي
وقد أفادت صحيفة «هآرتس» أمس الأحد بأن مصادر في الجيش الإسرائيلي حذرت الحكومة من أن «تدمير» مدينة غزة فوق الأرض وتحتها مثل بيت حانون يحتاج أكثر من عام.
ويأتي هذا في ظل تقارير أفادت بوجود خلافات بين المستوى السياسي الذي يطالب بتسريع عملية احتلال مدينة غزة، وبين المؤسسة العسكرية التي ترى ضرورة التحرك بحكمة تحاشيًا لتكرار الأخطاء السابقة وفي محاولة لحماية حياة المحتجزين الأحياء.
وبحسب ما نشرته الصحيفة العبرية، فإن الجيش الإسرائيلي حذّر من أن تنفيذ طلب القيادة السياسية بهدم مدينة غزة بأكملها، فوق الأرض وتحتها، على غرار ما جرى في بيت حانون ورفح، قد يستغرق أشهر عديدة، أو حتى أكثر من عام.
تحذير كاتس من أن تصبح غزة عاصمة حماس
ويأتي هذا بعد أن هدّد وزير الجيش، يسرائيل كاتس، يوم الجمعة، بأنه إذا لم توافق حماس على شروط إسرائيل لإنهاء الحرب، «ستصبح غزة، عاصمة حماس، كرفح وبيت حانون». وفي مثل هذه الحالة، سيواجه الجيش أزمةً أشد مع وحدات الاحتياط، التي تعاني من تراجع في معدل التجنيد وتراجع في حماسة من يخدمون.
ووفقًا للجيش، لن يبدأ إخلاء المدينة قبل تحديد منطقة إنسانية لاستيعاب المدنيين بمدينة غزة. وأوضحت المصادر العسكرية أن الخطة التي عرضها رئيس الأركان، إيال زامير، على الحكومة تسمح بوقف القتال فور التوصل لاتفاق مع حماس، وأن الجيش يدعم استنفاد المفاوضات لإعادة أكبر عدد من المحتجزين حتى بدء الهجوم على مدينة غزة.
ونقلت الصحيفة عن المصادر حالة القلق بالجيش من تعريض حياة المحتجزين الأحياء للخطر مع بدء الهجوم، وأن ثمة خلافات مع القيادة السياسية بشأن ذلك.