عاجل

غزة تواجه كارثة إنسانية.. ارتفاع معدلات سوء التغذية للأطفال إلى 28%

المجاعة في غزة
المجاعة في غزة

حذرت الدكتورة إيناس حمدان، مدير إعلام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة، من أن القطاع يشهد أخطر مراحله الإنسانية على الإطلاق، مشددة على أن شبح المجاعة بات يهدد حياة الملايين وسط انهيار كامل للأمن الغذائي.

 أرقام كارثية: سوء التغذية بين الأطفال يرتفع لـ28% في غزة

وأكدت حمدان، خلال مداخلة مع برنامج الحياة اليوم، مع الإعلامية لبنى عسل، على قناة الحياة، أن ما يحدث في غزة تجاوز كونه أزمة إنسانية، ليتحول إلى كارثة متكاملة الأركان، في ظل النقص الحاد في الغذاء والدواء، واستمرار الحصار الإسرائيلي الخانق.

وأوضحت حمدان أن تقريرًا أمميًا صدر مؤخرًا كشف عن مؤشرات بالغة الخطورة، أبرزها ارتفاع معدلات سوء التغذية لدى الأطفال، مضيفة: إن النسبة بلغت 5% بنهاية مارس الماضي، ثم قفزت إلى أكثر من 15% في يوليو، قبل أن ترتفع بشكل مرعب إلى 28% في مدينة غزة فقط مع بداية أغسطس.

وأشارت إلى أن هذه الأرقام تمثل إنذارًا حقيقيًا بانهيار متسارع في الأوضاع الصحية، خصوصًا بين الفئات الأكثر هشاشة كالأطفال والنساء، محذّرة من احتمال تسجيل موجة وفيات واسعة في حال غياب التدخل العاجل.

المجاعة تقترب من وسط وجنوب القطاع

ونوهت حمدان إلى أن التوقعات الأممية تشير إلى أن مناطق الوسط والجنوب في غزة قد تدخل مرحلة المجاعة رسميًا خلال أسابيع قليلة، إذا استمر تعطيل دخول المساعدات وغياب الإمدادات اللازمة لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات.

مخازن فارغة وتوزيع الغذاء متوقف

قالت حمدان إن وكالة "الأونروا"، التي تعد الأكبر في تقديم الدعم الإغاثي للاجئين الفلسطينيين، تواجه شللًا تامًا في عملها بعد نفاد المخازن وتوقف توزيع المساعدات الغذائية، مؤكدة أن استمرار هذا الوضع يعني ترك الأسر الفلسطينية في مواجهة مباشرة مع الجوع.

"مؤسسة غزة الإنسانية

وانتقدت حمدان بشدة الآلية المعروفة باسم "مؤسسة غزة الإنسانية" الخاصة بتوزيع المساعدات، ووصفتها بأنها غير إنسانية على الإطلاق، وتحولت إلى ما يشبه "مصائد الموت" بسبب ما يشوبها من معاناة ومخاطر جمّة يتكبدها المواطنون أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء.

تم نسخ الرابط