كيف يتم عقد مفاوضات غزة رغم إصرار نتنياهو على احتلال كامل القطاع ؟ |خاص
ذكرت هيئة البث العبرية أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وافق على السماح لوفد تفاوضي بالتوجه لاستئناف المحادثات المتعلقة بقطاع غزة، تمهيدًا لاستئناف التفاوض خلال الأسبوع المقبل بشأن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن قرار نتنياهو جاء بعد اطلاعه على تقرير أمني يشير إلى احتمال تعرض المحتجزين الفلسطينيين للقتل أو الإصابة جراء عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي عن طريق الخطأ.
وأشار مصدر سياسي إلى أن جميع الخطط الموضوعة تأخذ في الحسبان سيناريوهات متعددة، مشددًا على أن العملية العسكرية في مدينة غزة ستُنفذ قبل تقديم أي رد رسمي على المقترحات المطروحة.
الأمر الذي يثير طرح تساؤلات حول مدى إمكانية عقد مفاوضات غزة بالرغم من إصرار حكومة الاحتلال على السيطرة على مدينة غزة واحتلال كامل القطاع، وبضوء أخضر أمريكي الذي زعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن دخول جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى قطاع غزة سيساهم في جعل الرهائن الإسرائيلين المحتجزين في أمان أكبر.
مفاوضات غزة وإصرار إسرائيلي على احتلال كامل القطاع
وفي هذا الصدد قال الدكتور محمد عثمان، الباحث في العلاقات الدولية، إن فرص نجاح مبادرات الوسطاء للتوصل إلى وقف إطلاق نار وصفقة تبادل أسرى ما تزال ضعيفة، على الرغم من جديتها وموضوعيتها.
وأرجع الدكتور محمد عثمان في تصريح خاص لموقع نيوز رووم، ذلك إلى تعنت الجانب الإسرائيلي وإصراره على المضي قدمًا في مخططه الذي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي، عبر الدفع نحو إخلاء قطاع غزة من سكانه من خلال التهجير القسري".
وأشار إلى أن غياب أي رغبة أو استعداد من جانب الولايات المتحدة الأمريكية للضغط على دولة الاحتلال يعقّد الأمور بشكل أكبر، ويجعل التوصل إلى أي اتفاق في الوقت الراهن أمرًا بالغ الصعوبة.
وأضاف عثمان أن حكومة الاحتلال تستغل المفاوضات كوسيلة لشراء الوقت، من أجل تخفيف وطأة ضغوط أسر المحتجزين والمعارضة الداخلية، ولإصدار انطباع بأنها تسعى للتوصل إلى اتفاق وأنها تضع حياة الرهائن كأولوية.
كما شدد الباحث على أن الحقيقة على الأرض تشير إلى تصعيد ميداني خطير في غزة، يهدف إلى احتلال ما تبقى من القطاع والقضاء على ما تبقى فيه من مظاهر الحياة.
