"كوني صوتهم ".. أمينة أردوغان تدعو ميلانيا ترامب للتحدث باسم أطفال غزة

نشرت الرئاسة التركية، رسالة مؤثرة، دعت فيها أمينة أردوغان، زوجة الرئيس التركي، نظيرتها الأمريكية ميلانيا ترامب إلى اتخاذ موقف إنساني تجاه ما يجري في غزة، ومطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإنهاء المأساة التي يعيشها الأطفال الفلسطينيون.

وجاءت الرسالة في أعقاب تسليم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين "رسالة سلام" موجهة من ميلانيا إلى أطفال أوكرانيا، خلال لقائهما الأسبوع الماضي في ألاسكا.

وقالت أمينة أردوغان في رسالتها: "أنا واثقة من أن الحساسية التي أظهرتموها تجاه 648 طفلاً أوكرانيًا قضوا في الحرب، يمكن أن تمتد إلى غزة، حيث فقد أكثر من 18 ألف طفل حياتهم ضمن 62 ألف ضحية مدنية خلال أقل من عامين." وشددت على أن أطفال غزة يستحقون نفس التعاطف، في ظل حصار خانق ومجاعة أعلنتها الأمم المتحدة رسميًا يوم الجمعة.

دعوة مباشرة لميلانيا: "وجهي رسالة إلى نتنياهو"

كما اقترحت السيدة التركية الأولى على ميلانيا أن تخاطب نتنياهو مباشرة برسالة تطالبه فيها بإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة، قائلة إن مثل هذا النداء سيكون "موقفًا أخلاقيًا وتاريخيًا" يعكس روح العدالة والإنسانية. مضيفة: "كأم وامرأة وإنسان، أشاطركم بصدق المشاعر التي عبّرتم عنها في رسالتكم، وآمل أن تمنحوا الأمل نفسه لأطفال غزة، الذين يرغبون أيضًا إلى السلام والسكينة."

وتختتم رسالتها بنداء صريح: "أطفال غزة بحاجة إلى من يمنحهم الأمل.. كما منحتموه لغيرهم."

تفاقم مأساة غزة 

في الوقت الذي أعلنت فيه الأمم المتحدة رسميًا حالة المجاعة في قطاع غزة، عقب أشهر من الحصار والدمار، وصف بنيامين نتنياهو الإعلان الأممي بأنه "كذب صريح"، في موقف أثار غضبًا واسعًا بين النشطاء والمنظمات الحقوقية.

تأتي رسالة أمينة أردوغان في هذا السياق لتطالب بـتحرك رمزي وإنساني من شخصية بحجم ميلانيا ترامب، ما يعكس تصعيدًا دبلوماسيًا ناعمًا لكنه شديد التأثير.