عاجل

باشا عن رغبة الإخوان في حوار مع الدولة: مسرحية اعتادت الجماعة على أدائها

أحمد باشا
أحمد باشا

أكد الكاتب الصحفي أحمد باشا، أن الموقف المصري ثابت وواضح تجاه القيادات الإخوانية والمعارضة في الخارج، لافتًا إلى أن تصريحات بعضهم بإجراء حوار مع الدولة ما هو إلا "مسرحية" اعتادت الجماعة على أدائها.

معارضون وقيادات إخوانية تسعى للمصالحة مع الدولة

وكشف معارضون وقياديون في الإخوان لـ"الشرق الأوسط"، عن أن الظروف مواتية للمصالحة مع الدولة، وأكد مؤسس ورئيس حزب "غد الثورة"، أيمن نور ورئيس "البرلمان المصري في الخارج"، القيادي الإخواني محمد عماد صابر، المقيمان في تركيا، لـ"الشرق الأوسط"، أن الجماعة مستعدة لإجراء حوار حقيقي.

باشا يؤكد: محاولة لا تخلو من ركاكة في التوقيت

وعلق أحمد باشا على هذه التصريحات قائلًا: "من جديد يطل علينا بعض فلول “الإخوان” وما يُعرف بالمعارضة في الخارج بمحاولة بائسة لإعادة تدوير خطابهم المستهلك، والدعوة إلى "حوار مع الدولة المصرية".

ولفت إلى أن هذا الأمر ليس سوى محاولة لا تخلو من ركاكة ولا من خبثٍ في التوقيت، إذ يتوهم هؤلاء أنهم قادرون على إحراج النظام المصري أو الضغط عليه في لحظة إقليمية مشحونة بالمتغيرات، ليجدوا لأنفسهم موطئ قدم في مشهد سياسي أغلق أبوابه في وجوههم منذ أن لفظهم الشعب في 30 يونيو.

وأضاف: "الحقيقة أن هذه الدعوات ليست إلا مسرحية من مسرحيات توزيع الأدوار التي اعتادت الجماعة على أدائها: فريق يطل من شاشات الخارج بوجه “المعارضة المدنية”، وفريق آخر يتخفى في عباءة “الوساطة” أو “المراجعات الفكرية”، بينما يظل الجوهر واحدًا: مشروع إخواني لم يتوقف عن تغذية العنف، ولم يبدُ يومًا نية صادقة في الاعتذار للشعب الذي أذاقه مرارة الفوضى والانقسام".

أيمن نور ومن هم على شاكلته أبواق مأجورة

ونوه "باشا"، إلى أن أسماء مثل أيمن نور ومن هم على شاكلته ليست سوى أبواق مأجورة، توظَّف لتجميل صورة تنظيم أثبتت الأيام أنه لا يعيش إلا على الدم والفتنة، وتساءل: "فهل يُعقل أن يُصدّق المصريون أن هؤلاء فجأة قد تحوّلوا إلى دعاة سلم وحوار؟ أم أن الأمر لا يعدو كونه محاولة للهروب من العزلة السياسية والضائقة المادية التي تضرب صفوفهم في الخارج؟".

الموقف المصري واضح وثابت

وشدد أحمد باشا على أن الموقف المصري واضح وثابت، وهو:

  • لا صلح مع من تلوثت أيديهم بالعنف.
  • لا عودة لجماعة لفظها الشعب.
  • لا مكان في المعادلة الوطنية إلا لمن التزم بالدستور والقانون واحترم مؤسسات الدولة.

وتابع: "مصر قيادة وشعبًا لم تنسَ مشاهد الدم التي سقطت جراء تحريض الجماعة وأذرعها الإعلامية، ولم تغفر محاولات تقويض الدولة ومؤسساتها عبر بوابة الفوضى والإرهاب. ومن ثم فإن أي دعوة للحوار مع هؤلاء ليست سوى خديعة جديدة، يراد منها الالتفاف على إرادة المصريين التي حسمت أمرها منذ سنوات".

وواصل "باشا": "من يتوهّم أن مصر يمكن أن تُبتز أو تُحرج بهذه المناورات، لا يعرف شيئًا عن صلابة الدولة المصرية، ولا عن الوعي الجمعي لشعب بات يدرك تمامًا أن المعركة ليست مع أشخاص بعينهم، بل مع مشروع ظلامي يتخفى بألف وجه".

واختتم تصريحاته قائلًا: "لن تنطلي هذه الألاعيب على مصر، ولن تُفتح الأبواب لمن يريد اختطاف الدولة تحت ستار “المعارضة”؛ فالمصالحة الوحيدة التي يعترف بها المصريون هي المصالحة مع الوطن والدستور، أما جماعة العنف وأذرعها، فمكانها الطبيعي هو صفحات التاريخ المظلم وغياهب السجون".

تم نسخ الرابط