داني غفري يكشف هشاشة الوضع الأمني جنوب لبنان وتكثيف مراقبة اليونيفل |فيديو

أكد داني غفري، المتحدث باسم قوات اليونيفل في لبنان، أن الوضع الأمني على طول الخط الأزرق في جنوب لبنان ما زال هشًا للغاية، مع خروقات متكررة يوميًا، مما يستلزم تكثيف مراقبة القوات الدولية وتحركها المستمر لضمان الاستقرار.
مهام اليونيفل على الحدود
وأوضح داني غفري ، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة القاهرة الإخبارية، أن اليونيفل تواصل تنفيذ مهامها الأساسية بشكل يومي، بدءًا من رصد انتهاكات القرار 1701 والإبلاغ عنها لمجلس الأمن الدولي، إلى تسيير دوريات مستقلة وأخرى مشتركة مع الجيش اللبناني لمراقبة الحدود الجنوبية ورصد أي تطورات قد تؤدي إلى تصعيد عسكري.
وأشار إلى أن هذه المهام تهدف إلى منع أي عودة للوضع العسكري إلى ما قبل اتفاق وقف الأعمال العدائية، مع الحفاظ على بيئة آمنة ومستقرة على طول الخط الأزرق.
التحديات الأمنية والدعم الدولي
وشدد "غفري" على أن اليونيفل تعمل في بيئة أمنية صعبة ومعقدة، لكنها تحظى بدعم كامل من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، مؤكّدًا استمرار الجهود للحفاظ على الاستقرار بالتنسيق المباشر واليومي مع الجيش اللبناني.
ووصف داني غفري الجيش اللبناني بأنه الشريك الاستراتيجي للقوات الدولية في منطقة العمليات، مؤكدًا أن التعاون بين الجانبين ساهم في إعادة انتشار الجيش في أكثر من 120 موقعًا جنوب نهر الليطاني، ما يعزز فرص ضبط الأمن وتقليص الخروقات.
تعزيز الاستقرار والتعاون
وأوضح أن اليونيفل والجيش اللبناني يعملان بشكل مشترك ومنسق لمراقبة أي تحركات مريبة أو محاولات لتصعيد التوتر، مع التركيز على التدخل السريع في حال وقوع أي خرق أمني.
وأضاف داني غفري أن هذه الجهود المستمرة تهدف إلى تعزيز الثقة بين المجتمع المحلي والقوات الدولية، وضمان عدم استفادة أي طرف من التوتر الأمني لتحقيق مكاسب استراتيجية على حساب استقرار المنطقة.
أولوية حفظ السلام
أكد داني غفري أن اليونيفل تعتبر حفظ السلام أولوية قصوى، وتسعى لتطبيق القرار 1701 بكامل نصوصه، مشيرًا إلى أن أي انتهاك أو خرق أمني يتم التعامل معه فورًا وفق البروتوكولات المعتمدة بالتنسيق مع الجهات المختصة.
كماالمتحدث باسم قوات اليونيفل في لبنان، على أهمية الوعي المجتمعي المحلي ودور المواطنين في دعم استقرار المنطقة، موضحًا أن المعلومات الميدانية التي يقدمها السكان تسهم في تسهيل مهام القوات الدولية وتقليل فرص وقوع أي تصعيد.

الرؤية المستقبلية لجنوب لبنان
اختتم داني غفري حديثه بالتأكيد على أن اليونيفل ستواصل جهودها بلا هوادة، مع التركيز على إعادة انتشار القوات وتحسين قدرات الرصد والمراقبة، لضمان ثبات الوضع الأمني على طول الخط الأزرق.
وشدد داني غفري على أن التعاون المستمر مع الجيش اللبناني، والدعم الدولي المقدم من الأمم المتحدة، يشكلان رافعة أساسية لتحقيق الأمن والاستقرار في جنوب لبنان على المدى الطويل، وحماية المدنيين من أي تهديد محتمل.