المولد النبوي|الهند تشهد احتفالية كبرى في جامع الفتوح بكاليكوت بـ20 فرقة مديح

يستعد جامع الفتوح بمدينة المعرفة في ولاية كيرالا الهندية لاستقبال عشرات الآلاف من المشاركين في احتفالية روحانية كبرى، وذلك يوم الاثنين القادم الموافق 25 أغسطس، في أكبر تجمع من نوعه في الهند للاحتفاء بمولد النبي محمد ﷺ.
وتنطلق الفعاليات منذ صلاة الفجر، بقراءة المدائح النبوية في أجواء إيمانية وروحانية تعبّر عن محبة المشاركين لرسول الله ﷺ، وتستمر على مدار اليوم بمشاركة واسعة من المنشدين والعلماء وطلبة العلم.
أكبر المساجد في الهند
ويُعد جامع الفتوح من أكبر المساجد في الهند، ويضم خزانة خاصة لآثار النبي ﷺ الشريفة، والتي يُتاح التبرك بها خلال هذه المناسبة المباركة، وسط حضور جماهيري واسع من الزوار من مختلف ولايات الهند وخارجها.
احتفالية موسمية سنوية
ودأب القائمون على الجامع، منذ عام 2011، على إقامة هذه الاحتفالية في أول يوم اثنين من شهر ربيع الأول من كل عام، لتغدو هذه المناسبة موعدًا سنويًا يتقاطر فيه الآلاف من المحبين والمهتدين، في مشهد يعكس وحدة الأمة ومحبتها لخير الأنام.
20 فرقة إنشادية من الهند وخارجها
ويشارك في إحياء المناسبة أكثر من عشرين فرقة إنشادية من الهند وخارجها، إلى جانب كبار العلماء والباحثين وأساتذة جامعة مركز الثقافة السنية وفروعها، بقيادة مفتي الديار الهندية.
ملتقى روحي يجمع بين مدح النبي والتذكير برسنته ﷺ
وفي تصريح خاص، قال الشيخ عبد الحكيم الأزهري، إمام جامع الفتوح:هذا الاحتفال يمثل ملتقى روحياً يجمع بين مدح خير الأنام والتذكير برسالته العالمية، في وقت أحوج ما يكون فيه العالم إلى هديه ﷺ وسنته الشريفة".
حكم الاحتفال بالمولد النبوي وكيفيته
الاحتفالُ بِمولدِ النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم مِن أفضل الأعمال وأعظم القربات - بحسب دار الإفتاء-؛ لأنه تعبير عن الفرح والحب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي هو أصل من أصول الإيمان؛ فقد صح عنه أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا يُؤمِنُ أَحَدُكم حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليه مِن والِدِه ووَلَدِه والنَّاسِ أَجمَعِينَ» رواه البخاري، كما أنه صلى الله عليه وآله وسلم قد سنَّ لنا جنس الشُكرِ لله تعالى على مِيلاده الشريف؛ فكان يَصومُ يومَ الإثنينِ ويقول: «ذلكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه» رواه مسلم.
كيفية الاحتفال بالمولد النبوي
أما عن كيفية الاحتفال بالمولد النبوي، يقول الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر: احتفالنا بذكرى مولد النبي المصطفى السيد الأجل - ﷺ - ينبغي أن يكون بالعمل مع القول، وبالسرور والحضور بالحس وبالروح، ينبغي أن نحرك فينا بقدوم النبي - ﷺ - للعالمين هذه المعاني، التي تجعلنا نبلغ عنه ولو آية كما أمرنا: (بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً)، هذه المعاني التي تجعلنا كما نفرح بمقدمه السعيد، نقف عند حدود حدها لنا، ونأتمر بأوامر قد أمرنا بها، وننتهي عن نواهيَ قد نهانا عنها - ﷺ -. كان في الظاهر والباطن، وكان في الخَلق وفي الخُلق، كان عظيمًا - ﷺ - ، ويكفي قول ربه فيه: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}.
كان خلقه القرآن
وتقول السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها: (كان خلقه القرآن) ، إذا أردت أن نبحث عن خلق سيدنا النبي - ﷺ - فلتقرأ القرآن؛ كان مُؤْتَمِرًا بأوامره، ومنتهيًا عن نواهيه، متخلقًا بأخلاق الله التي أمر بها - سبحانه وتعالى - ، وهذا القرآن بين أيدينا اجعلوه إمامًا لكم في هذا الشهر الكريم، واجعلوا ذلك الشهر بداية خير لحياتكم {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} افعلوا الخير كله، قالَ رسولُ الله - ﷺ - : (لاَ يَحْقِرَنَّ أَحَدُكُمْ شَيْئًا مِنَ المَعْرُوفِ، وإن لَمْ يَجِدْ فَلْيَلْقَ أخَاهُ بِوَجْهٍ طَلِيقٍ، وإذا اشْتَرَيْتَ لَحْمًا أوْ طَبَخْتَ قِدْرًا فَأَكْثِرْ مَرَقَتَهُ واغْرِفْ لِجَارِكَ مِنْهُ) .فاللهم صِّل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله.