عاجل

الأوقاف تنظّم حملة توعوية موسعة لمواجهة «الغُرم» ودعم الغارمات بالمحافظات

إحدى ندوات الأوقاف
إحدى ندوات الأوقاف عن الغرم

 أطلقت وزارة الأوقاف المصرية حملة توعوية كبرى عبر قوافل دعوية وندوات تثقيفية في مختلف محافظات الجمهورية، وذلك لمواجهة ظاهرة الغُرم، ودعم الغارمين والغارمات، والتوعية بمخاطر الوقوع في دوائر الديون غير المأمونة.

وتأتي هذه المبادرة برعاية الدكتور  أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وتنفيذًا لتوجيهات الدكتورة مروى ياسين، مساعد الوزير لشؤون الواعظات، في إطار الرؤية الدعوية والاجتماعية الشاملة التي تنتهجها الوزارة لدعم الفئات الأكثر احتياجًا، والمساهمة في حماية الأسرة المصرية من المخاطر الاجتماعية والاقتصادية.

ندوات في المساجد الكبرى.. وتوعية قانونية ومجتمعية

و شملت القوافل عقد ندوات موسعة داخل المساجد الكبرى بالمحافظات، تناولت تعريف الغُرم وأسبابه، ومراحله، والآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية التي تنتج عن تراكم الديون، لا سيما في ظل شيوع ظاهرة "إيصالات الأمانة" التي تحوّلت لدى البعض إلى أداة ضغط قانوني ومصدر للمشكلات الأسرية.

ندوات الغارمات

أهمية التخطيط المالي والترشيد في الاستهلاك

كما تضمنت الندوات توعية حاضريها بالجوانب القانونية المرتبطة بالدين والتوقيع على الأوراق المالية غير المضمونة، مع التأكيد على أهمية التخطيط المالي والترشيد في الاستهلاك، وتجنب الوقوع في مغبة الاستدانة غير المدروسة، التي قد تقود إلى المساءلة القانونية أو تفكك الأسرة.

قوافل نسائية لدعم الغارمات وتعزيز التكافل

وفي سياق متصل، أولت الوزارة اهتمامًا خاصًا بالمرأة من خلال تخصيص قوافل دعوية نسائية، شملت حوارات مفتوحة مع الواعظات حول الأسباب الشائعة لوقوع السيدات في الغُرم، ولا سيما بسبب الأعباء الأسرية أو الالتزامات الاجتماعية المفروضة.

وركزت اللقاءات على تقديم حلول واقعية للوقاية من الغُرم، ودعم الغارمات نفسيًا وماديًا، بالتعاون مع مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني، من أجل إيجاد شبكة حماية اجتماعية تضمن الكرامة وتعيد الاستقرار للأسرة المصرية.

ندوات واعظات الأوقاف
ندوات واعظات الأوقاف

رؤية شاملة لبناء الإنسان وحماية الأسرة

وأكدت وزارة الأوقاف في بيانها أن هذه القوافل التوعوية تأتي في إطار استراتيجيتها الشاملة التي تربط بين العمل الدعوي وخدمة قضايا المجتمع، بما يتماشى مع توجهات الدولة المصرية نحو بناء الإنسان، وترسيخ مفاهيم العدالة الاجتماعية، وتعزيز الاستقرار الأسري والمجتمعي.

وأوضحت الوزارة أن هذه الجهود ستتواصل خلال الفترة المقبلة عبر برامج تثقيفية، وشراكات موسعة مع الجهات المعنية، لضمان استمرارية التأثير وتوسيع دوائر الوعي، خاصة في القرى والمناطق الأكثر احتياجًا، سعياً لتحقيق حياة كريمة وآمنة للمواطن المصري.

تم نسخ الرابط