جينا وينستانلي تكشف دور الضغوط الأمريكية لتهدئة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

أكدت الدبلوماسية الأمريكية السابقة، جينا وينستانلي أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب اتسم بالوضوح في مواقفه السياسية، واستخدم أدوات الضغط الأمريكية بشكل فعال للسيطرة على الأزمات في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أنه تمكن في عدة مناسبات من التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
ترامب واستراتيجيات وقف التصعيد
أوضحت جينا وينستانلي، خلال مداخلة لها مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة القاهرة الإخبارية، أن ترامب عند توليه الرئاسة أعلن بوضوح رغبته في تهدئة التصعيد، وهو ما دفع الحكومة الإسرائيلية للتجاوب، ما أدى إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين وإسرائيليين على حد سواء.
وأشارت إلى أن هذه الخطوات لم تقتصر على النزاع مع الفصائل الفلسطينية، بل شملت محاولاته لإنهاء التوتر مع إيران، حيث مارس ترامب ضغوطًا مباشرة على تل أبيب لضمان توقف العمليات العسكرية، وهو ما تحقق بالفعل.
أدوات الضغط الدولية المتاحة
وأكدت جينا وينستانلي أن ترامب ليس الوحيد القادر على ممارسة هذا النوع من الضغوط، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي يمتلك أدوات متعددة يمكن توظيفها لإيقاف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
ولفتت إلى أن هذه الضغوط الدبلوماسية تمارس بالفعل من مختلف أنحاء العالم، سواء من أوروبا أو أمريكا اللاتينية أو إفريقيا، لكنها أكدت أن الجهود الدبلوماسية وحدها غير كافية لإحداث التغيير المطلوب على الأرض.
أهمية الضغط الاقتصادي
وشددت "وينستانلي" على أن الضغط الاقتصادي يظل العامل الأبرز والأكثر تأثيرًا على صناع القرار في تل أبيب، خاصة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يولي أهمية كبيرة للعلاقات التجارية.
وأضافت جينا وينستانلي أن استغلال النفوذ التجاري والدبلوماسي من قبل الشركاء في الاتفاقات الإبراهيمية يمكن أن يوجه القيادة الإسرائيلية نحو اتخاذ قرارات أكثر حكمة، بما يضمن تقليص التصعيد العسكري وتحسين فرص السلام.
المجتمع الدولي ومسؤولياته
أوضحت أن الدعم الدولي لا يقتصر على العقوبات أو المقاطعة، بل يشمل أيضًا الضغط السياسي والدبلوماسي الممنهج الذي يمكن أن يساهم في حماية المدنيين الفلسطينيين ووقف الانتهاكات.
وأكدت جينا وينستانلي أن هناك حالة من الوعي الدولي المتزايد تجاه القضية الفلسطينية، وأن التنسيق بين الدول المختلفة يمكن أن يكون له أثر ملموس إذا ما تم استغلال الأدوات الاقتصادية والسياسية بشكل متكامل.

دعوة للتحرك العاجل
ختمت وينستانلي حديثها بالتأكيد على أن الوقت الحاسم يتطلب تحركًا عاجلًا وموحدًا من المجتمع الدولي، مشيرة إلى أن الضغط المباشر على صناع القرار الإسرائيلي، سواء عبر العقوبات الاقتصادية أو التهديدات السياسية، يمكن أن يسهم في خلق بيئة أكثر أمانًا لسكان غزة.
وشددت جينا وينستانلي شعلى ضرورة أن تكون هذه التحركات متواصلة ومتناسقة بين جميع الأطراف الدولية لضمان نتائج ملموسة، بما يحقق وقف التصعيد ويمنع وقوع المزيد من الخسائر البشرية.