حسام زكي: الاستقرار في لبنان أولوية عربية رئيسية|فيديو
أكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن الموقف العربي حيال مسألة حصرية السلاح في لبنان واضح وثابت، ويستند إلى دعم كامل لسيادة الدولة اللبنانية وبسط سلطتها على كامل أراضيها، في إطار مؤسساتها الشرعية.
التضامن مع لبنان
وأوضح زكي، في تصريحات خاصة أدلى بها خلال لقائه مع الإعلامي أحمد سنجاب، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من بيروت، أن مجلس جامعة الدول العربية سبق وأن عبّر عن هذا الموقف بشكل رسمي في عدة قرارات، أبرزها قرار "التضامن مع لبنان" الصادر عن القمة العربية الأخيرة في بغداد في مايو الماضي، والذي شدد على أهمية حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وحدها.
وقال زكي إن هذا التوجه ليس جديدًا على الساحة العربية، بل يُعبّر عن قناعة راسخة لدى الدول العربية بأن الطريق نحو استقرار لبنان يبدأ من إزالة مظاهر السلاح خارج إطار الدولة، وإنهاء ظاهرة التسلح غير الشرعي التي شكلت مصدرًا دائمًا للاضطراب الداخلي.
نقل رسالة عربية موحدة للمسؤولين اللبنانيين
وأشار الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية إلى أن زيارته الحالية إلى بيروت تأتي ضمن هذا السياق، مؤكّدًا أن الهدف الرئيسي منها هو نقل رسالة عربية موحدة للمسؤولين اللبنانيين، مفادها أن الدول العربية تدعم بوضوح جهود الدولة اللبنانية في بسط نفوذها وتعزيز مؤسساتها الرسمية.
ونوه زكي إلى أن استقرار لبنان لا يُعد فقط مصلحة وطنية لبنانية، بل أولوية عربية أيضًا، مشددًا على أن الجامعة العربية تتابع تطورات الوضع اللبناني باهتمام بالغ، وتحرص على تقديم الدعم السياسي والمؤسسي الذي يُعزز وحدة الدولة اللبنانية.
تقديم الدعم المباشر للجيش اللبناني
وفي هذا السياق، دعا زكي الدول العربية وغير العربية إلى تقديم الدعم المباشر للجيش اللبناني، موضحًا أن "نجاح الجيش في تنفيذ القرار الحكومي بشأن بسط سلطة الدولة يتطلب مساندة حقيقية ومستمرة، نظرًا لحساسية وتعقيد المهام المنوطة به".
ونوه زكي إلى أن الجامعة العربية تقف بشكل كامل خلف هذا التوجه اللبناني، وتدعم المساعي نحو مرحلة جديدة من تعزيز مؤسسات الدولة وإرساء سيادتها.
واختتم زكي تصريحه بالتأكيد على أن الجامعة ستظل تتابع المشهد اللبناني عن كثب، داعيًا إلى استمرار الحوار الداخلي اللبناني المدعوم عربيًا، بما يسهم في تجاوز التحديات وفرض الاستقرار.
