حبس المتهمين باستغلال الأطفال بالتسول في واقعة “الثقب الأسود”

قررت نيابة الهرم حبس المتهمين 4 أيام علي ذمة التحقيقات بتهمة استغلال أطفال في أعمال التسول في واقعة المعروفة بـ“الثقب الأسود” كما أمرت النيابة العامة إيداع 5أطفال إحدى دور الرعاية كما أمرت بسرعة التحريات حوّل الواقعة استكمال التحقيقات ووجهت النيابة العامة لهم تهمة استغلال الأطفال والتسول
قرارات النيابة العامة ضد المتهمين في واقعة "الثقب الأسود
كشفت الأجهزة الأمنية ملابسات منشور تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مدعومًا بمقاطع فيديو، يظهر فتحة أسفل أحد الكباري المعروفة بـ“الثقب الأسود” يتردد عليها أطفال ونساء وشباب، وتم اتخاذها وكرًا لاستغلال الأطفال في أعمال التسول، في إطار جهود وزارة الداخلية لمكافحة ظاهرة التسول واستغلال الأطفال.
تفاصيل عملية الضبط
بالفحص تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد المكان المشار إليه بدائرة قسم شرطة الأهرام بمحافظة الجيزة، وبإعداد مأمورية تم ضبط (20 شخصًا) من بينهم 8 سيدات و5 أطفال، و7 منهم لهم معلومات جنائية.
كما تم ضبط 9 قطع أسلحة بيضاء بحوزة 9 من المتهمين، وتبين من التحريات أن المضبوطين يقومون باستغلال الأطفال الأحداث في أعمال التسول واستجداء المارة، وبيع السلع بطريقة إلحاحيه بالمنطقة المحيطة بموقع الضبط.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، مع التنسيق مع الجهات المعنية لإغلاق الفتحة المشار إليها، واتخاذ الإجراءات اللازمة نحو إيداع الأطفال بدور الرعاية المختصة حفاظًا على سلامتهم.
منشور الثقب الأسود
وكان تداول أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، منشور مثير للجدل عبر موقع فيسبوك، أطلق فيه على مكان مجهول وصف "الثقب الأسود"، مشيرا إلى أنه يقع أسفل أحد الكباري ولا يسمح بدخوله إلا لفئة معينة من الأشخاص، وسط حالة من الغموض حول ما يجري داخله.
وأوضح صاحب المنشور أن فريق من المتطوعين المعنيين بمتابعة حالات الأطفال المفقودين، ظلوا يراقبون هذا المكان عن بعد لمدة ثلاثة أشهر كاملة، حيث تبين أنه عبارة عن مساحة واسعة تحت الأرض، لها مدخل رئيسي وأكثر من مخرج جانبي، ما يسمح لمرتاديه بالهروب بسهولة عند حدوث أي طارئ.
وأضاف أن المتابعة المستمرة كشفت دخول وخروج فئات متعددة على مدار اليوم، من رجال ونساء وشباب وأطفال، فضلا عن رصد أطفال صغار لا تتجاوز أعمارهم 12 أو 13 عام يبيتون داخل المكان، بينما شوهد بعضهم في النهار يتسولون في منطقة قريبة ثم يعودون ليلا للمبيت بداخله مع آخرين.
كما أشار المنشور إلى مشاهد متكررة لسيارات ودراجات نارية تتوقف أمام المكان، قبل أن يتسلم أشخاص من داخله أشياء لم يتم تحديد طبيعتها ثم يغادرون بسرعة، في حين يعود آخرون ليلا حاملين أموال أو أغراض غامضة.
وأثار المنشور حالة من القلق بين المتابعين، بعدما تساءل صاحبه عن هوية هؤلاء الأشخاص، ومصير الأطفال والفتيات الصغيرات اللواتي يبيتن في المكان بعيد عن أسرهن، مطالب بضرورة تدخل الأجهزة الأمنية لكشف طبيعة النشاط الذي يجري بداخله.