الثقب الأسود تحت الكوبري.. منشور غامض يثير الجدل والأمن يتدخل لكشف الحقيقة

تفحص الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية منشور تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، ورصد ما ورد به من معلومات حول المكان المسمى بـ"الثقب الأسود"، وذلك للوقوف على حقيقة ما يجري بداخله، كما تكثف فرق البحث جهودها لتحديد هوية الأشخاص الذين يترددون على المكان والتأكد من طبيعة الأنشطة التي تتم بداخله، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالهم.

الأمن يفحص منشور مثير للجدل عن الثقب الأسود
تداول أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، منشور مثير للجدل عبر موقع فيسبوك، أطلق فيه على مكان مجهول وصف "الثقب الأسود"، مشيرا إلى أنه يقع أسفل أحد الكباري ولا يسمح بدخوله إلا لفئة معينة من الأشخاص، وسط حالة من الغموض حول ما يجري داخله.
الثقب الأسود منشور غامض يثير الجدل على الفيس بوك
وأوضح صاحب المنشور أن فريق من المتطوعين المعنيين بمتابعة حالات الأطفال المفقودين، ظلوا يراقبون هذا المكان عن بُعد لمدة ثلاثة أشهر كاملة، حيث تبين أنه عبارة عن مساحة واسعة تحت الأرض، لها مدخل رئيسي وأكثر من مخرج جانبي، ما يسمح لمرتاديه بالهروب بسهولة عند حدوث أي طارئ.
وأضاف أن المتابعة المستمرة كشفت دخول وخروج فئات متعددة على مدار اليوم، من رجال ونساء وشباب وأطفال، فضلا عن رصد أطفال صغار لا تتجاوز أعمارهم 12 أو 13 عام يبيتون داخل المكان، بينما شوهد بعضهم في النهار يتسولون في منطقة قريبة ثم يعودون ليلا للمبيت بداخله مع آخرين.
كما أشار المنشور إلى مشاهد متكررة لسيارات ودراجات نارية تتوقف أمام المكان، قبل أن يتسلم أشخاص من داخله أشياء لم يتم تحديد طبيعتها ثم يغادرون بسرعة، في حين يعود آخرون ليلا حاملين أموال أو أغراض غامضة.


وأثار المنشور حالة من القلق بين المتابعين، بعدما تساءل صاحبه عن هوية هؤلاء الأشخاص، ومصير الأطفال والفتيات الصغيرات اللواتي يبيتن في المكان بعيد عن أسرهن، مطالب بضرورة تدخل الأجهزة الأمنية لكشف طبيعة النشاط الذي يجري بداخله.
وفي السياق نفسه، أكدت مصادر أمنية أن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية رصدت المنشور المتداول، وبدأت بالفعل في فحص محتواه وجمع المعلومات اللازمة حول الموقع المشار إليه، تمهيدا لكشف ملابسات الواقعة والتأكد من حقيقتها، مع اتخاذ الإجراءات القانونية حيال أي أنشطة مخالفة قد يتم ضبطها.