عاجل

الثقب الأسود تحت الكوبري بالهرم في قبضة الأمن.. إغلاق الموقع والتحقيق مستمر

غلق الثقب الأسود
غلق الثقب الأسود

أغلقت الأجهزة المختصة بمحافظة الجيزة، مساء اليوم، ما عرف إعلاميا بـ"الثقب الأسود" الواقع أسفل أحد الكباري بمنطقة الهرم، وذلك عقب تداول منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر تجمعات لمجموعة من الأطفال والفتيات والشباب من أعمار مختلفة أثناء دخولهم وخروجهم من المكان بطريقة مريبة.

 إغلاق موقع غامض تحت الكوبري تحول إلى مأوى للأطفال والشباب

وكان مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا المنشور بشكل واسع، وأطلق صاحب المنشور على المكان اسم "الثقب الأسود"، نظرا لغموضه وكثرة حركة الدخول والخروج منه في أوقات مختلفة من اليوم، ما أثار حالة من الجدل والقلق بين المواطنين.

وبحسب مصادر أمنية، فقد تحركت الأجهزة المعنية بالجيزة على الفور لفحص الموقع، وتم إغلاقه بالكامل لمنع أي تردد عليه، مع تكثيف الجهود لكشف حقيقة الأنشطة التي كانت تمارس بداخله، والتأكد من سلامة الأطفال والفتيات الذين ظهروا في الفيديو.

وفحصت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية منشور تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، ورصد ما ورد به من معلومات حول المكان المسمى بـ"الثقب الأسود"، وذلك للوقوف على حقيقة ما يجري بداخله.


وكان تداول أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، منشور مثير للجدل عبر موقع فيسبوك، أطلق فيه على مكان مجهول وصف "الثقب الأسود"، مشيرا إلى أنه يقع أسفل أحد الكباري ولا يسمح بدخوله إلا لفئة معينة من الأشخاص، وسط حالة من الغموض حول ما يجري داخله.

وأوضح صاحب المنشور أن فريق من المتطوعين المعنيين بمتابعة حالات الأطفال المفقودين، ظلوا يراقبون هذا المكان عن بُعد لمدة ثلاثة أشهر كاملة، حيث تبين أنه عبارة عن مساحة واسعة تحت الأرض، لها مدخل رئيسي وأكثر من مخرج جانبي، ما يسمح لمرتاديه بالهروب بسهولة عند حدوث أي طارئ.

وأضاف أن المتابعة المستمرة كشفت دخول وخروج فئات متعددة على مدار اليوم، من رجال ونساء وشباب وأطفال، فضلا عن رصد أطفال صغار لا تتجاوز أعمارهم 12 أو 13 عام يبيتون داخل المكان، بينما شوهد بعضهم في النهار يتسولون في منطقة قريبة ثم يعودون ليلا للمبيت بداخله مع آخرين.

كما أشار المنشور إلى مشاهد متكررة لسيارات ودراجات نارية تتوقف أمام المكان، قبل أن يتسلم أشخاص من داخله أشياء لم يتم تحديد طبيعتها ثم يغادرون بسرعة، في حين يعود آخرون ليلا حاملين أموال أو أغراض غامضة.

وأثار المنشور حالة من القلق بين المتابعين، بعدما تساءل صاحبه عن هوية هؤلاء الأشخاص، ومصير الأطفال والفتيات الصغيرات اللواتي يبيتن في المكان بعيد عن أسرهن، مطالب بضرورة تدخل الأجهزة الأمنية لكشف طبيعة النشاط الذي يجري بداخله.

و أكدت مصادر أمنية أن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية رصدت المنشور المتداول، وبدأت بالفعل في فحص محتواه وجمع المعلومات اللازمة حول الموقع المشار إليه، تمهيدا لكشف ملابسات الواقعة، اتخاذ الإجراءات القانونية حيال أي أنشطة مخالفة قد يتم ضبطها.

تم نسخ الرابط