طارق البرديسي: العلاقات المصرية السعودية نموذج راسخ للشراكة الاستراتيجية

أكد الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، أن العلاقات بين مصر والسعودية تمثل نموذجًا متينًا للشراكة الاستراتيجية التي تتطور باستمرار على الأصعدة العسكرية والاقتصادية والسياسية والثقافية، موضحًا أن البلدين يشكلان ركيزة أساسية للاستقرار الإقليمي والأمن القومي العربي، بما يعكس عمق التنسيق والتعاون بين القاهرة والرياض.
وأشار طارق البرديسي، في مداخلة على قناة إكسترا نيوز، إلى أن مصر والسعودية تمثلان "غصنًا واحدًا من جذع واحد"، وأن أمن كلا البلدين جزء لا يتجزأ، مشددًا على أن هذا التقارب في الرؤى السياسية يعزز فرص الاستثمار والتنمية المشتركة في مختلف القطاعات الحيوية.
التنسيق المصري السعودي
شدد طارق البرديسي على أن أمن البحر الأحمر لا يقتصر على كونه قضية إقليمية فقط، بل يمتد ليشمل الأمن البحري الدولي وحركة الملاحة ومشروعات التنمية المستقبلية في المنطقة، مضيفًا أن التنسيق المستمر بين مصر والسعودية يمثل ضمانة قوية لاستقرار البحر الأحمر وقناة السويس، بما يحفظ مصالح الدول الإقليمية والدولية على حد سواء.
وأوضح طارق البرديسي أن التعاون المصري السعودي في هذا المجال يشمل تبادل المعلومات الاستخباراتية، والتنسيق العسكري والأمني، إلى جانب دعم مشروعات البنية التحتية والموانئ والممرات المائية، لتعزيز الأمن الإقليمي وتعظيم الفوائد الاقتصادية لكلا البلدين.
لقاءات قيادات البلدين
أضاف طارق البرديسي أن اللقاءات المتكررة بين قيادات مصر والسعودية تعكس عمق العلاقات الثنائية وحرص الطرفين على تعزيز التعاون في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مبينًا أن هذه اللقاءات تهدف إلى وضع استراتيجيات مشتركة للتنمية والاستقرار السياسي والأمني في المنطقة.
وأشار طارق البرديسي إلى أن هذه العلاقات عصية على محاولات التشويه والاستهداف الخارجي، وأن أي محاولات للتأثير على الشراكة بين البلدين لن تنجح، نظرًا لقوة التنسيق ومتانة الروابط بين مصر والسعودية على المستويات كافة.
الشراكة الاقتصادية والاستثمارية
أكد طارق البرديسي أن التوافق السياسي بين مصر والسعودية ينعكس بشكل مباشر على فرص الاستثمار والتنمية المشتركة، مشيرًا إلى أن البلدين يشهدان تنسيقًا في مشروعات البنية التحتية والطاقة والنقل، إضافة إلى دعم المشاريع الصناعية والتجارية التي تعود بالنفع على الاقتصادين الوطنيين.
وأضاف طارق البرديسي أن هذه الشراكة الاقتصادية لا تقتصر على المشاريع التقليدية، بل تشمل أيضًا مشروعات الابتكار والتكنولوجيا والتعليم، ما يعزز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي ويدعم الأمن القومي لكلا البلدين على المدى الطويل.
العلاقات الثقافية والسياسية
وأشار طارق البرديسي إلى أن العلاقات الثقافية والسياسية بين مصر والسعودية تشكل جانبًا مهمًا من أوجه التعاون، حيث يتم تبادل الخبرات، وتنظيم الفعاليات الثقافية، ودعم المبادرات الاجتماعية والتعليمية، بما يعزز التواصل الشعبي ويقوي الروابط بين شعبي البلدين.
وأضاف طارق البرديسي أن هذا الجانب من العلاقات يكمّل الشراكة العسكرية والاقتصادية، ويضمن استمرارية التعاون على كل المستويات، ويجعل من مصر والسعودية نموذجًا رائدًا للشراكة الاستراتيجية في العالم العربي.

مصر والسعودية ركيزة الأمن
ختم طارق البرديسي حديثه بالتأكيد على أن العلاقات المصرية – السعودية تمثل ركيزة للأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة، وأن أي محاولة للتشكيك في هذه الشراكة لن تؤثر على متانة الروابط بين البلدين.
وشدد طارق البرديسي على أن التعاون المستمر والتنسيق العميق بين القاهرة والرياض يجعل من البلدين قوة متجانسة في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مع الحفاظ على مصالح الأمن القومي العربي وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة بأسرها.