عاجل

أيمن سلامة يوضح كيفية حماية البعثات الدبلوماسية وفق القانون الدولي|فيديو

السفارة المصرية في
السفارة المصرية في واشنطن

كشف الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي، عن تفاصيل القوانين والاتفاقيات الدولية التي تضمن حماية كل مقرات البعثات الدبلوماسية والقنصلية، مؤكدًا أن القانون الدولي واضح ولا يترك أي ثغرة، جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية له في برنامج "اليوم" المذاع على قناة DMC.

وأوضح أيمن سلامة أن اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 تحدد بوضوح الحصانة والحرمة والمناعة لمقار البعثات الدبلوماسية، بينما تنظم اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية لعام 1963 حقوق وامتيازات البعثات القنصلية، بما يشمل حرمة المباني ومنافعها القانونية، لضمان عمل هذه البعثات في بيئة آمنة ومستقرة.

محاولات إرهابية بلا تأثير

وأشار أيمن سلامة إلى أن الأحداث الأخيرة، سواء في القنصلية المصرية في نيويورك أو في هولندا وبعض الدول الأوروبية، تمثل محاولات دنيئة وخسيسة من الجماعات الإرهابية، لكنها لن تؤثر على قوة الدولة المصرية أو على شرعية مؤسساتها المعترف بها دوليًا منذ ثورة 2013.

وأكد أيمن سلامة أن هذه المحاولات، على الرغم من شكلها الإعلامي والصاخب، لا تُضعف مؤسسات الدولة أو تنال من حضورها الدولي، مشيرًا إلى أن هذا هو المبدأ الأول والأساسي في تقييم تأثير مثل هذه الحوادث على الأمن القومي والدبلوماسي.

مسؤولية الدولة المضيفة 

بيّن أيمن سلامة أن الدولة المضيفة، أي الدولة التي تحتضن المقرات الدبلوماسية والقنصلية، تقع على عاتقها المسؤولية الأولى في حماية هذه المقرات، وفقًا لأحكام القانون الدولي. فحماية البعثات لا تقتصر على الدولة المرسلة فقط، بل يشترك فيها الطرف المستضيف لضمان عدم المساس بالحقوق الدبلوماسية.

وأشار أيمن سلامة إلى أن أي تقصير من الدولة المضيفة في توفير الحماية القانونية والأمنية للمقرات يُعد خرقًا صريحًا لاتفاقيات فيينا، ويتيح للطرف المتضرر اللجوء إلى الآليات القانونية الدولية والمطالبة بالمحاسبة أو التعويض.

الإجراءات لمواجهة الاعتداءات

أكد أيمن سلامة أن مصر تتخذ كل الإجراءات القانونية والدبلوماسية اللازمة للتعامل مع أي حادث يطال بعثاتها، بما يشمل التنسيق مع السلطات المحلية للدولة المضيفة، وإصدار بيانات رسمية تحذر من أي تجاوزات، إضافة إلى تحريك المسارات القانونية الدولية عند الحاجة.

وشدد أيمن سلامة على أن هذه الإجراءات تأتي ضمن استراتيجية شاملة للحفاظ على سمعة الدولة المصرية، وحماية موظفيها الدبلوماسيين، وضمان استمرار عمل البعثات دون أي إعاقة، بما يعكس التزام مصر بالقوانين الدولية وحرصها على علاقات دبلوماسية سليمة مع كل الدول.

أهمية التوعية بالقوانين الدولية

أوضح أيمن سلامة أن التوعية بالقوانين الدولية واتفاقيات فيينا ضرورية لفهم حقوق وواجبات كل من الدولة المرسلة والمضيفة، مشيرًا إلى أن هذه الاتفاقيات توفر إطارًا قانونيًا متكاملًا للحفاظ على حرمة البعثات الدبلوماسية والقنصلية، وتحديد مسؤوليات جميع الأطراف.

وأضاف أيمن سلامة أن معرفة القوانين تساعد على التصدي لأي محاولة لخرق القانون الدولي، سواء من جماعات إرهابية أو من أي طرف يحاول التأثير على عمل البعثات، مما يعزز الأمن الدبلوماسي ويؤكد سيادة القانون.

<strong>الدكتور أيمن سلامة</strong>
الدكتور أيمن سلامة

خط الدفاع الأول للبعثات

ختم أيمن سلامة حديثه بالتأكيد على أن القانون الدولي يمثل الدرع الأول لحماية البعثات الدبلوماسية، وأن التزام الدول المضيفة والمرسلة بهذه القوانين يشكل ضمانة أساسية لاستمرار العمل الدبلوماسي بشكل آمن ومنظم.

وشدد أيمن سلامة على أن أي اعتداء أو تجاوز للحقوق الدبلوماسية لا يمر دون مساءلة، معتبراً أن الالتزام بالقوانين الدولية هو السبيل لضمان استقرار العلاقات الدولية وحماية حقوق جميع الدول.

تم نسخ الرابط