إعلام عبري: نتنياهو قرر عدم الرد على المقترح المصري القطري بشأن هدنة غزة

كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتخذ قرارًا بعدم الرد على المقترح الذي قدّمه الوسطاء المصريون والقطريون بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكد القناة 12 العبرية أن نتنياهو سيصل إلى القيادة الجنوبية غدًا الخميس، لاعتماد خطط احتلال مدينة غزة بعد التصديق من يسرائلي كاتس وإيال زامير
مصدر: إسرائيل لم ترد بعد 48 ساعة من تسليم المقترح
في المقابل، أكدت مصادر مصرية لقناة القاهرة الإخبارية، أن الجانب الإسرائيلي لم يبدِ أي تجاوب حتى الآن، رغم مرور 48 ساعة على تسلمه المقترح.
وذكرت القناة في نبأ عاجل أن القاهرة تجري اتصالات دبلوماسية مكثفة مع مختلف الأطراف المعنية، في محاولة لحث إسرائيل على التعامل بجدية مع المقترح المطروح.
وزير الخارجية لويتكوف: يجب على إسرائيل قبول مقترح التهدئة
وفي هذا السياق، شدد وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي على أهمية أن تبادر إسرائيل إلى التجاوب الفوري مع مبادرة الوسطاء، وتنفيذ بنودها دون تأخير، بما يُسهم في معالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وضمان سلامة الرهائن، إضافة إلى تخفيف معاناة المدنيين الفلسطينيين، في ظل استمرار سياسة التجويع الممنهجة.
وأضاف عبد العاطي في اتصال هاتفي جمعه بالمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أن إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة بات ضرورة ملحّة، ويجب أن يتم بكميات كافية لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المحاصرين.
موافقة حماس تفتح "نافذة حقيقية" للتهدئة
و أشار وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي إلى أن موافقة حركة حماس على مقترح التهدئة تفتح نافذة واقعية يمكن البناء عليها لوقف إطلاق النار.
ودعا وزير الخارجية إلى استثمار فرصة التهدئة المقترحة لمدة 60 يومًا كإطار تفاوضي جاد من شأنه إنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين، تمهيدًا لوضع أسس لتسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.
قوات الاحتلال تبدأ هجومها على مدينة غزة
أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي عن بدء تنفيذ المرحلة الأولى من الهجوم على مدينة غزة، ضمن عملية "عربات جدعون الثانية"، ما يعكس تصعيدًا ميدانيًا جديدًا في ظل تعثر جهود التهدئة.
محللة فلسطينية: الساعات القادمة حاسمة
من جهتها، أكدت الدكتورة تمارا حداد، الأكاديمية والمحللة السياسية الفلسطينية، أن الـ24 ساعة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد اتجاه الأحداث، سواء نحو تصعيد عسكري جديد أو الانخراط في مسار تفاوضي أكثر جدية.
وفي تصريح خاص لموقع نيوز رووم، أوضحت حداد أن هناك نقاشًا حاليًا بين واشنطن وتل أبيب حول موقف حماس من المقترح المصري القطري، والذي يتقاطع في مضمونه مع الخطة التي قدمها المبعوث الأمريكي ويتكوف، مما يشير إلى وجود حراك دبلوماسي نشط، لم يصل بعد إلى نقطة الحسم.
وأشارت المحللة السياسية الفلسطينية إلى أن الإدارة الأمريكية، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، لا تزال تلتزم برؤية واضحة تقضي بعدم إنهاء العملية العسكرية قبل القضاء التام على حكم حركة حماس، وهي الرؤية ذاتها التي يتمسك بها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي صرح مرارًا بأن وقف القتال لن يتم قبل "إخضاع حماس بالكامل".