خبير شؤون إسرائيلية يوضح موقف إسرائيل من مقترحات الهدنة وتحديات نتنياهو

قال معين شديد، خبير الشؤون الإسرائيلية، إن جميع المؤشرات الحالية تشير إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ليس معنيًا بأي صفقات أو حتى بإنهاء الحرب، مضيفا أن إسرائيل مستمرة في حرب الإبادة التي بدأت في قطاع غزة وفق شروط وأهداف نتنياهو، والتي لم يحقق أيًا منها منذ بداية الحرب في أكتوبر الماضي.
تغيير الواقع على الأرض
وأوضح شديد في مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن نتنياهو يستخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي لتغيير الواقع على الأرض وربما لخلق صورة نصر تمهد له البقاء في الحكم، خاصة في ظل التحديات الداخلية التي يواجهها، ومنها معارضة واسعة من الأحزاب الإسرائيلية وحتى بعض أطراف اليمين، الذين يرفضون استمرار هذه الحرب التي تكبد الإسرائيليين خسائر متزايدة، مؤكدا أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي لن يتمكن من إعادة الأسرى والجثامين من حركة حماس.
ونوه شديد إلى أن نتنياهو، الذي يسعى للبقاء في السلطة، يناقش حاليًا مع المبعوث الأمريكي المقترحات التي وضعتها إسرائيل، فيما يظهر أن الشروط التي يعرضها تتماشى مع تلك التي طرحها الرئيس الأمريكي ترامب في تصريحات سابقة، مضيفا:" أنه وفقًا لتصريحات ترامب، الذي وصف نتنياهو بـ"بطل الحرب"، فإن إسرائيل قد تكون تعتمد على الضوء الأخضر من الإدارة الأمريكية لمواصلة الحرب وتحقيق أهدافها العسكرية.
شديد: الإدارة الأمريكية متوافقة تمامًا مع توجهات نتنياهو بشأن تصعيد الحرب
وأضاف شديد أن الإدارة الأمريكية تبدو متوافقة تمامًا مع توجهات نتنياهو بشأن تصعيد الحرب، مشيرًا إلى أن استمرار القصف على مناطق واسعة من قطاع غزة، خاصة في محيط مدينة غزة، يدل على أن إسرائيل ماضية في خططها، التي تشمل تهجير نحو مليون فلسطيني إلى مناطق جنوب غزة، كما نوه إلى أن الإدارة الأمريكية هي العامل الرئيسي وراء استمرار هذه الحرب، بالتزامن مع تركيز نتنياهو على توجيه الضربة العسكرية المستمرة.
وأكد شديد أن قضية الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة أصبحت أحد آخر اهتمامات نتنياهو، كما أن الأوضاع الصعبة التي يواجهها جنود الاحتلال نتيجة تصدي المقاومة تؤكد أن المعركة طويلة الأمد قد تكون مؤلمة لكافة الأطراف.