جدل على الهواء.. سهير جودة ومفيدة شيحة يختلفان حول "الانفصال الواعي بدون طلاق"

أثارت الإعلاميتان  سهير جودة  ومفيدة شيحة جدلًا واسعًا خلال حلقة جديدة من برنامج "الستات" المذاع عبر قناة النهار، حول ما يعرف بـ"الانفصال الواعي بدون طلاق"، حيث ناقشتا هذه الظاهرة التي بدأت تبرز في عدد من البيوت المصرية تحت مبررات نفسية واجتماعية، وتساءلتا: هل هي وسيلة لتخفيف صدمة الانفصال؟ أم مجرد موضة معاصرة لا تنتمي للتحضر بأي شكل؟

سهير جودة: في ناس بتعمل صيغة لطيفة.. بس هل فعالة؟

في بداية الحوار، طرحت سهير جودة تساؤلًا مباشرًا: "هل موضة الانفصال الواعي بدون طلاق وسيلة فعالة لتخفيف صدمة الانفصال على الأولاد؟.. وهل هي محاولة لتأجيل الألم والتعقيدات اللي ممكن تحصل؟"

وأضافت: "في ناس بتعمل صيغة لطيفة اسمها انفصال واعي، لكن من غير ورق ولا طلاق رسمي. يعني بيبقوا منفصلين لكن قدام الناس لسه متجوزين. عايشين تحت سقف واحد، لكن كل واحد في وادي، ودي حاجة بقت منتشرة اليومين دول."

مفيدة شيحة: الانفصال في بيت واحد إهانة شديدة للمرأة

أما مفيدة شيحة فكانت أكثر حدة في رأيها، وقالت: "أنا مش شايفة ده تحضر. ده ظلم شديد لنفسي التحضر إننا نكون واضحين وصريحين أقوله: كان في بينا حاجة وخلصت  إنت راجل كويس وأنا ست محترمة. بيتك أهو، وأنا لو ينفع أقعد في مكان تاني، يبقى كل واحد في حريته".

وتابعت: "لكن فكرة إني أعيش في نفس البيت مع راجل مش طايقني وأنا مش طايقاه، لمجرد إننا ما طلقناش رسميًا، دي مش تحضر  دي إهانة رهيبة، ولو ولادي شايفين كل دا، فهما أكيد حاسين ومش فارق معاهم إذا كانت العلاقة منتهية بورقة طلاق أو من غيرها."

التحضر الحقيقي.. في الحسم لا التجميل

وأجمعت الإعلاميتان على أن "التحضر الحقيقي" لا يعني تجميل العلاقة الفاشلة بصيغ نفسية أو اجتماعية ظاهرها لطيف، لكنها تفتقد للوضوح والحسم ، وقالت سهير: "في ناس متحضرة بيبقوا منفصلين من غير ما حد يعرف، لكن هل دا تحضر فعلي؟"
بينما شددت مفيدة على أن: "التحضر هو إنك تحسم وتوضح مش إنك تضعف وتستمر في علاقة ميتة باسم الانفصال الواعي."

خاتمة.. موضة ولا مخرج مؤقت؟

طرح البرنامج في حلقته أسئلة بلا إجابات قاطعة، لكنها لامست واقعًا تعيشه بعض الأسر التي تختار أن تستمر في علاقة ظاهرها زواج، لكن باطنها انفصال تام  يبقى السؤال مطروحًا: هل الانفصال الواعي بدون طلاق وسيلة للتدرج في إنهاء العلاقة؟ أم مجرد موضة تهرب من الحقيقة وتزيد الأمور تعقيدًا؟