الاحتلال يوسّع عملياته شمال وشرق غزة في ترجمة فعلية لخطط عسكرية مصادق عليها

في إطار مواصلة الانتهاكات الإسرائيلية في غزة، أكدت مراسلة قناة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، دانا أبو شمسية ، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ فعليا بتنفيذ عمليات موسعة شمال وشرق مدينة غزة، في مناطق مثل جباليا وحي الزيتون، ضمن ما وصفه بنشاط عسكري واسع، موضحة أن هذه التحركات تأتي بعد موافقة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، على خطة رئيس الأركان إيال زمير الرامية إلى احتلال مدينة غزة بالكامل، وسط مؤشرات على نية الاحتلال توسيع عملياته البرية إلى مناطق جديدة.
عملية عسكرية موسعة
وأوضحت أبو شمسية خلال رسالة على الهواء، أن هذه التطورات تزامنت مع إصدار أوامر استدعاء لعشرات الآلاف من جنود الاحتياط، قد تصل إلى 130 ألف جندي، للعمل ليس فقط في قطاع غزة بل على جبهات أخرى مثل الضفة الغربية وجنوب لبنان والجولان المحتل، مشيرة إلى تحركات إسرائيلية لدى منظمات دولية لإقامة مستشفيات ميدانية وإدخال مساكن متنقلة، في محاولة للالتفاف على الانتقادات الدولية مع توقعات بارتفاع عدد الضحايا في غزة، حيث يقدر وجود أكثر من مليون فلسطيني في المدينة.
أوامر إخلاء جديدة
وأضافت أن هناك أوامر جديدة بإخلاء مناطق واسعة في جباليا، ما يشير إلى أن الاحتلال قد دخل فعليًا في المرحلة الثانية من عمليته، بعد إجلاء السكان من شمال غزة نحو الجنوب، وتوقعت أن تشهد الأيام المقبلة تكثيفا للعمل البري من قبل فرق نظامية وكتائب احتياط، في وقت يرى فيه مراقبون أن هذه العمليات قد تحمل رسائل ضغط على حركة حماس بخصوص صفقة التبادل، خاصة مع تضارب المؤشرات حول نية المستوى السياسي في تل أبيب المضي قدما في الاتفاق أو التراجع عنه.
أوامر استدعاء
في وقت سابق، قالت مراسلة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، دانا أبو شمسية، إن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أفادت بأن جيش الاحتلال سيبدأ اعتبارًا من الأربعاء إصدار أوامر استدعاء لجنود الاحتياط، متوقعة أن يتجاوز عددها 80,000 أمر استدعاء.
وأوضحت دانا أبو شمسية أن هذه الخطوة جاءت بتوجيه من المؤسسة السياسية والأمنية، بعد أن كان من المفترض تأجيلها إلى منتصف سبتمبر نظرًا للضغوط الكبيرة على الجنود النظاميين وفترة العطلة الصيفية، إلا أن القرار تم تسريعه استعدادًا لعملية احتلال مدينة غزة.