اليوم العالمي للعمل الإنساني.. الأزهر: العالم يُذكِّر بالإنسانية وغزة تُجوّع

سلط مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في اليوم العالمي للعمل الإنساني، الضوء على معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث العالم يُذكِّر بالإنسانية وغزة تُحاصر وتُجوّع وتُحرم من أبسط ضروريات الحياة.
اليوم العالمي للعمل الإنساني
وقال الأزهر للفتوى: تؤكد فعاليات يوم العمل الإنساني حول العالم على قيم التضامن، وزيادة الوعي العام بضرورة التعاون الدولي لإغاثة الملهوفين وتقديم يد العون للضعفاء والمحتاجين.
وتابع: في الوقت الذي يتحدث فيه العالم عن تعزيز الجهود الإنسانية؛ يعيش شعب فلسطين الصامد في قطاع غزة مأساة إنسانية خانقة؛ حيث يئن تحت حصار عدو جائر، وتجويعٍ قاسٍ، وحرمانٍ ممنهج من الماء والغذاء والدواء، في انتهاكٍ صارخٍ لكل القوانين والأعراف الدولية، وممارسة جرائم حرب مكتملة الأركان بحق الإنسانية جمعاء.
وقد أدان الأزهر الشريف مرارًا جرائم الاحتلال الغاشم التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني، ويجدد اليوم إدانته لهذه الممارسات الإجرامية التي تمثل أبشع صور الازدواجية الدولية، في وقت يُرفع فيه شعار العمل الإنساني بينما تُسحق حقوق الإنسان الأساسية في فلسطين، خاصة في غزة.
ومن هذا المنطلق؛ يدعو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إلى:
▪️دعم الجهود المصرية وتكثيف كافة الجهود الإنسانية الدولية والعربية والإسلامية لإمداد قطاع غزة بالقوافل الإغاثة الغذائية والطبية والدوائية، ومواد الإعمار العاجلة.
▪️تكاتف الجهود الدولية والعربية والإسلامية لرفع المعاناة التي يعيشها المدنيون الأبرياء.
▪️إعلاء صوت الضمير الإنساني العالمي فوق الشّره الصهيوني التّوسعي والجرائمي؛ نصرةً للمظلومين ودفاعًا عن القيم التي وُجد يوم العمل الإنساني من أجلها.
ويؤكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن العمل الإنساني الحقّ يبدأ في هذا التوقيت من غزة، وأن دعم صمود هذا الشعب المكلوم واجبٌ ديني وإنساني وأخلاقي على العالم أجمع.
ويحيي بإجلال وإكبار صمود وتضحيات الشعب الفلسطيني البطل، داعيًا الله لهم أن ينصرهم، وأن يعافيهم، وأن يقرّ أعينهم بالحرية والأمان.
{وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ} [الشعراء: 227].
إسرائيل تغرق في غزة
فيما أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الكيان الصهيوني يواجه خسائر فادحة يومية داخل قطاع غزة، خاصة في شمال القطاع، مما يكشف بوضوح غياب أي إستراتيجية واضحة أو إمكانية لتحقيق "نصر حاسم". واستند المرصد في تحليله إلى تقرير نشره موقع "زمن يسرائيل" بتاريخ 16 يوليو 2025م، بعنوان: "دون حسم ودون إستراتيجية... إسرائيل تغرق في غزة".
وأوضح التقرير أن مدينة بيت حانون، التي كانت تُعد خارج نطاق التهديد بعد تعرضها لدمار واسع، عادت بقوة إلى واجهة الأحداث بفضل العمليات النوعية للمقاومة الفلسطينية، ما أثبت فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه العسكرية رغم القصف المكثف والمعاناة الإنسانية الواسعة.
وأشار التقرير العبري إلى أن عناصر المقاومة لا يزالون ينفذون عملياتهم من شبكة أنفاق تحت الأرض، ويعتمدون على تكتيكات متطورة أربكت قوات الاحتلال، منها زرع كاميرات في النفايات وتفخيخ مناطق التمركز.
كما لفت مرصد الأزهر إلى أن زيارة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الأخيرة إلى واشنطن فشلت في التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب، في ظل محاولات نتنياهو إرضاء وزراؤه المتطرفين، على حساب أرواح المدنيين الفلسطينيين. كما عبّر التقرير عن شكوك واسعة داخل الأجهزة الأمنية الصهيونية حول مشروع "غزة حَدَشاه"، مشيرًا إلى صعوبات متعلقة بالتمويل والإدارة والجدول الزمني.
وختم المرصد تأكيده بأن مدينة بيت حانون أصبحت رمزًا لصمود المقاومة وفشل خيار الحسم العسكري، مشددًا على أن نتنياهو لا يبحث سوى عن بقائه السياسي، ولو على حساب دماء الأبرياء وتجويع الشعب الفلسطيني.