وجه دبلوماسي جديد:سوريا تعيّن عبد الملك علبي مندوبًا دائمًا لدى الأمم المتحدة

أصدر الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم المرسوم الجمهوري رقم (142) لعام 2025، القاضي بتعيين إبراهيم عبد الملك علبي سفيرًا مفوضًا فوق العادة ومندوبًا دائمًا للجمهورية العربية السورية لدى الأمم المتحدة في نيويورك.
ويأتى تعيين عبد الملك في هذا المنصب الرفيع في وقت حساس، حيث تواصل سوريا إعادة بناء حضورها الدبلوماسي بعد سقوط نظام الأسد. ومنذ ذلك التحول السياسي، برز اسم إبراهيم عبد الملك كمستشار قانوني لوزير الخارجية، واضطلع بأدوار جوهرية في رسم السياسات القانونية والدولية للبلاد.
ملفات حساسة ومهام شائكة
خلال السنوات الماضية، أشرف عبد الملك على ملفات شديدة التعقيد، منها محاولات رفع العقوبات الدولية عن سوريا، والعمل على تفكيك ترسانة الأسلحة الكيميائية التي خلفها النظام السابق، إلى جانب التنسيق مع منظمات معنية بـالعدالة والمساءلة الدولية.
وقد شارك في اجتماعات مفصلية في نيويورك وجنيف ولاهاي، ما منحه خبرة كبيرة في مجال التفاوض متعدد الأطراف، وجعل منه أحد أبرز الوجوه الدبلوماسية في مرحلة ما بعد الحرب.
من هو إبراهيم عبد الملك علبي؟
قبل انضمامه إلى الحكومة، عمل عبد الملك كمحامٍ معتمد في المملكة المتحدة لدى مكتب Guernica 37، المتخصص في العدالة الدولية وملاحقة مرتكبي الجرائم الكبرى. وكان له دور فاعل في المبادرات القانونية التي استهدفت محاسبة مسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا وخارجها.
كما أسس عدة منظمات غير حكومية تعنى بالحريات والدفاع عن حقوق الإنسان، وشغل عضوية مجالس إدارتها، وقدم استشارات قانونية للعديد من الهيئات الدولية والأممية.
مسيرته العملية
يحمل عبد الملك شهادة في القانون من جامعة مانشستر البريطانية، حيث حصل على جائزة طالب العام في مرحلتي البكالوريوس والماجستير، قبل أن يُكمل دراساته العليا في السياسات العامة في كلية الحكومات بـجامعة أوكسفورد، مما أكسبه مزجًا نادرًا بين الفهم القانوني والقدرة على صياغة السياسات العامة.
مهمة دولية
ينظر إلى تعيين عبد الملك كخطوة نحو إعادة تموضع سوريا دبلوماسيًا في الساحة الدولية، وسط تحديات سياسية وقانونية كبيرة. وسيتعيّن عليه تمثيل بلاده في ملفات شائكة، أبرزها اللاجئين، العقوبات، إعادة الإعمار، وحقوق الإنسان.