محمد أبو سمرة: لا ثقة إلا بمصر وقيادتها.. الشقيقة والسند الحقيقي|فيديو

أكد الدكتور محمد أبو سمرة، رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني، أن الثقة الوحيدة للشعب الفلسطيني في ملف المفاوضات تكمن في مصر وقيادتها الشقيقة الكبرى، موضحًا أن القاهرة تمثل السند والظهر والحامي للفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر وحتى اليوم، إذ تسعى على مدار الساعة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وحماية المدنيين.
الثقة الوحيدة للشعب الفلسطيني
وأشارمحمد أبو سمرة، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور الفضائية، إلى أن الجهود المصرية تشمل ممارسة كافة الضغوط السياسية والدبلوماسية والإعلامية على كل المستويات لمنع استمرار الحرب، مؤكداً أن مصر تتحرك بحكمة وعناد لإحباط المخططات الصهيونية الأمريكية الرامية لتقويض القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة.
ولفت إلى التاريخ الطويل لتضحيات مصر في دعم فلسطين، موضحًا أن الدم المصري امتزج مع الدم الفلسطيني على أرض فلسطين منذ بداية المشروع الاستيطاني الصهيوني، وأن المدن والقرى الفلسطينية تحمل آثار هذه التضحيات عبر آلاف قبور الشهداء المصريين، لافتًا إلى أن الشوارع الرئيسة في قطاع غزة تحمل أسماء شخصيات مصرية خالدة مثل الزعيم جمال عبد الناصر والشهيد مصطفى حافظ، ما يعكس عمق الروابط بين الشعبين.
دماء مصرية متصلة بالقضية
وأردف "أبو سمرة" أن الشعب الفلسطيني يثمّن الجهود المصرية ويضع ثقته الكاملة في القاهرة، مشدداً على أن هذه الثقة ليست مجرد تقدير رمزي، بل اعتراف بدور مصر الفعلي في حماية الحقوق الفلسطينية وصد المخططات التوسعية والتهجيرية.
أوضح محمد أبو سمرة أن مصر لم تقتصر جهودها على وقف إطلاق النار، بل تسعى أيضًا لإطلاق مشاريع التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة بالتعاون مع الشركاء الدوليين، فضًلا عن أن الدور المصري يشمل الضغط على إسرائيل والأطراف الدولية، بما فيها الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، لإجبار الاحتلال على الالتزام بخطط وقف الحرب والمساهمة في إعادة إعمار القطاع.
جهود مصرية لإنهاء العدوان
وأشار محمد أبو سمرة إلى أن القيادة المصرية تحرص على توحيد المواقف العربية والدولية لدعم القضية الفلسطينية، معتبرًا أن هذه الجهود تمثل نموذجًا للعمل المشترك والإنساني في أصعب المراحل التي يمر بها الشعب الفلسطيني.
وانتقد الحملات الإعلامية المغرضة التي حاولت تشويه الدور المصري، واصفًا تلك المحاولات بأنها تضليل كبير لمصلحة جماعات معينة، مثل جماعة الإخوان المسلمين، التي سعت للضغط على مصر وإضعاف جهودها الإنسانية والدبلوماسية.
محاولات التشويه الإعلامي
وأكد محمد أبو سمرة أن الإعلام العالمي شهد على الجهود المصرية، لا سيما من خلال تغطية زيارة وزير الخارجية المصري مع رئيس الوزراء الفلسطيني إلى معبر رفح ومستشفى العريش، ما كشف الحقيقة أمام العالم.
وأشار محمد أبو سمرة إلى أن هذه التغطية الإعلامية العالمية أثبتت مصداقية الدور المصري وفضحت محاولات التشويه، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني يثق تمامًا في القاهرة ويعتبرها الشريك الأقوى والأكثر التزامًا بحقوقه.

مصر رمز القيادة الحكيمة
اختتم محمد أبو سمرة حديثه بالإشادة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي والمؤسسات السيادية المصرية، مؤكداً أن مصر تتصرف بمسؤولية وطنية وقومية وأخلاقية وإنسانية، وتضع مصالح الشعب الفلسطيني فوق كل اعتبار، مشددًا على أن كل خطوة تقوم بها القاهرة تستهدف حماية المدنيين الفلسطينيين وإحباط المخططات التوسعية والتهجيرية، ما يجعل مصر رمزًا للقيادة الحكيمة والمسؤولة في المنطقة.
وذكر محمد أبو سمرة أن الشعب الفلسطيني وكافة قياداته السياسية والجماهيرية يقدرون تضحيات مصر ويستمرون في دعم دورها القيادي في كل الملفات، مؤكدًا أن العلاقة بين الشعبين راسخة ولن تنكسر مهما بلغت التحديات.