حسام الدين حسين يكشف خطة القاهرة لإنقاذ قطاع غزة من التصعيد |فيديو

سلط الإعلامي  حسام الدين حسين، الضوء على الدور المصري المحوري في وقف إطلاق النار بقطاع غزة، موضحًا أن مصر تخوض معركة سياسية ودبلوماسية وإنسانية متزامنة للحد من الخسائر البشرية والتدمير الشامل للقطاع، مشيرًا إلى أن الجهود الأخيرة أسفرت عن قبول المقترح المصري القطري الذي يمهد الطريق لإنهاء أزمة الحرب وإنقاذ المدنيين.

وأشار حسام الدين حسين، خلال تقديم برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور الفضائية، إلى الجهود المبذولة من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية، بدر عبد العاطي بالتعاون مع رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية، والتي تهدف إلى صياغة خارطة طريق لوقف الحرب تشمل هدنة مدتها 60 يومًا وتبادل الأسرى بين الجانبين، فضلاً عن الإفراج عن جثامين الضحايا.

دور الإعلام العالمي 

وأكد حسام الدين حسين أن مصر حرصت على اصطحاب الإعلاميين العالميين، من بينهم بيكي أندرسون مراسلة شبكة "سي إن إن" وليزا دوسيت من "بي بي سي"، لتغطية جهود المساعدات الإنسانية ومعبر رفح، فضًلا عن أن هذه الخطوة جاءت لإظهار العراقيل الإسرائيلية أمام وصول المساعدات وكشف التضليل الإعلامي الذي مارسته جماعات مثل جماعة الإخوان المسلمين وبعض الرموز الفلسطينية.

وأضاف حسام الدين حسين أن العالم شهد جهود مصر في توفير المواد الإغاثية للقطاع، مع تجهيز مركز إمدادات شامل، مؤكداً أن ما تم تقديمه يعكس التزام القاهرة الكامل بدعم الشعب الفلسطيني وحماية حقوقه في أصعب المراحل الإنسانية.

مصر تحمي الموقف الفلسطيني

أوضح حسام الدين حسين أن مصر لعبت دورًا محوريًا في توحيد الفصائل الفلسطينية خلال الأيام الماضية من خلال اجتماعات متواصلة على مدار الساعة، لتقريب وجهات النظر وإخراج حل يضمن وقف العدوان ومنع أي تدخل إسرائيلي لاحتلال غزة، مؤكدًا أن هذا التنسيق الثلاثي بين مصر وقطر والفصائل الفلسطينية يُعد نموذجًا لوحدة الموقف العربي والدولي في مواجهة التصعيد الإسرائيلي.

كما أشار حسام الدين حسين إلى أن مصر استثمرت كل علاقاتها مع الدول الكبرى لضمان التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار، مؤكداً أن القاهرة كانت على اتصال مستمر مع كافة الأطراف المعنية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي ودول الخليج، لمنع تنفيذ أي مخططات تهجير أو نقل السكان قسراً من القطاع.

مواجهة التضليل الإعلامي 

انتقد حسام الدين حسين الحملات الإعلامية المغرضة التي حاولت التشكيك في الدور المصري، لافتًا إلى أن مظاهرات الإخوان المسلمين أمام السفارات المصرية في تل أبيب جاءت بهدف التشويش على جهود القاهرة الإنسانية والدبلوماسية، إذ أن مصر واجهت هذه الحملات بالشفافية والمصداقية، من خلال تقديم أدلة على الجهود الإنسانية والسياسية المبذولة، ما عزز ثقة الشعب الفلسطيني والدولية بالدور المصري.

وأشار حسام الدين حسين إلى أن الصور والمشاهد الموثقة عبر وسائل الإعلام العالمية، والتي أظهرت المساعدات الإنسانية ومتابعة الجرحى في مستشفى العريش، كانت بمثابة دليل على نزاهة الدور المصري والتزامه بمسؤولياته الدولية تجاه غزة.

المشهد الدولي لإنقاذ غزة

أكد حسام الدين حسين أن معركة مصر لإنقاذ غزة ستُسجل في التاريخ، ليس فقط على المستوى السياسي والدبلوماسي، بل أيضًا على المستويات الإعلامية والإنسانية، نظرًا للجهود الاستثنائية المبذولة في إدخال المساعدات، حماية المدنيين، ومنع أي تصعيد عسكري إضافي، مشيرًا إلى أن الدور المصري، بالتعاون مع قطر والفصائل الفلسطينية، يمثل نموذجًا للعمل العربي المشترك في مواجهة العدوان الإسرائيلي وتحقيق الاستقرار الإقليمي.

واختتم حسام الدين حسين حديثه بتأكيد أن المرحلة الحالية تتطلب التكاتف الدولي والمحلي لضمان نجاح خطة وقف الحرب، وتحقيق حماية شاملة للشعب الفلسطيني، موضحًا أن مصر مستمرة في قيادة هذه الجهود بعزيمة وإصرار، وسط متابعة دقيقة من الإعلام العالمي الذي شهد بنفسه حجم التضحية والجهد المبذول لإنقاذ غزة.