طاهر النونو: المعركة الحالية ليست معركة حماس بل الدفاع عن المسجد الأقصى

قال القيادي طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن المعركة الحالية ليست معركة الحركة وحدها، بل هي معركة دفاع عن المسجد الأقصى وعن المنطقة بأسرها، مضيفًا أن تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امتدت لتشمل لبنان وسوريا وإيران، ما يعكس طبيعة الكيان الاستيطانية والإحلالية وخططه التوسعية.
وأشار طاهر النونو، خلال مداخلة عبر تطبيق زووم، عبر قناة القاهرة الاخبارية، إلى أن هذه التهديدات تأتي في سياق سياسة إسرائيلية مستمرة تستهدف تغيير الواقع الديني والجغرافي في القدس والمنطقة، مؤكدًا أن حماية المسجد الأقصى تعد أولوية استراتيجية للحركة وللشعب الفلسطيني بشكل عام.
مواجهة الاحتلال حتمية
ردًا على التحليلات التي تلقي باللوم على حماس في التوسع الإسرائيلي، أكد طاهر النونو أن العمليات التي نفذتها الحركة في السابع من أكتوبر جاءت ردًا مباشرًا على تصعيد الاحتلال في المسجد الأقصى.
وأوضح أن محاولات الاحتلال فرض التقسيم الزماني والمكاني على الأقصى، إلى جانب سياسات الحصار والتجويع والاغتيالات، جعلت المواجهة الفلسطينية "حتمية" للحفاظ على الحقوق الدينية والوطنية، مضيفًا أن الشعب الفلسطيني ليس مضطرًا سوى للدفاع عن أراضيه ومقدساته.
التنسيق مع الوسطاء العربي
حول آليات التنسيق مع الوسطاء، أوضح طاهر النونو أن حماس أجرت حوارات مكثفة على مدى أسبوع كامل مع القيادة المصرية، ثم انضمت قطر لاحقًا لتصبح المباحثات ثلاثية ومتواصلة على مدار الساعة، مشيرًا إلى أن هذا التنسيق أسفر عن بلورة المقترح الذي وافقت عليه الحركة، واصفًا العملية بأنها "تجسيد لوحدة الموقف والعلاقات العميقة مع مصر وقطر".
ولفت إلى أن هذا التنسيق العربي المستمر يعكس التزام الدولتين الشقيقتين بدعم حقوق الشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته، بالإضافة إلى العمل على إيجاد حلول عملية لإدخال المساعدات الإنسانية وضمان تهدئة مستدامة في القطاع.
وحدة الموقف الفلسطيني
وأكد المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن الحركة تركز على تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة التحديات الراهنة، مشيرًا إلى أن التوصل إلى تهدئة مستمرة يتطلب وحدة الموقف بين جميع الأطراف الفلسطينية، مشددًا على أن الانقسام الداخلي يمثل خطرًا كبيرًا على أي جهود تهدف إلى حماية المدنيين وضمان استمرار الخدمات الأساسية في غزة.
وشدد على أن أي خطوات مستقبلية يجب أن تراعي مصالح الشعب الفلسطيني كأولوية، وأن الوحدة الوطنية تعتبر الأساس لمواجهة أي مخططات احتلالية أو تهديدات توسعية في المنطقة.
الدور العربي والإقليمي
اختتم طاهر النونو حديثه بالتأكيد على أن التعاون مع القاهرة والدوحة يعد نموذجًا للعمل العربي المشترك في دعم القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن التنسيق المستمر مع الوسطاء يتيح فرصة لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية وضمان وقف التصعيد العسكري.
وشدد طاهر النونو على أن الدور العربي والإقليمي ليس فقط دعمًا سياسيًا، بل يشمل تقديم حلول عملية وواقعية للحد من معاناة المدنيين، مشددًا على أن تعزيز هذا الدور يعد خطوة أساسية لضمان استقرار المنطقة وحماية حقوق الشعب الفلسطيني.