طاهر النونو: خيار المقاومة سيظل حاضرًا طالما استمر الاحتلال |فيديو

أكد القيادي طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن الحركة تتعامل مع جميع السيناريوهات المحتملة، بما في ذلك أي مخطط إسرائيلي لاحتلال قطاع غزة، إذ أن خيار المقاومة سيظل حاضرًا طالما استمر الاحتلال، مشيرًا إلى أن "رغبتنا الأساسية هي وقف الحرب ووقف العدوان، لكن إذا فرضت علينا المعركة فلن يكون أمامنا سوى الدفاع عن شعبنا وأرضنا".
مخطط إسرائيلي لاحتلال القطاع
وأشار طاهر النونو، خلال مداخلة عبر تطبيق زووم على قناة القاهرة الاخبارية، إلى أن الحركة لا تبحث عن الصراع، لكنها مستعدة للدفاع عن المدنيين والأرض الفلسطينية في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية، مؤكداً أن حماية الشعب الفلسطيني من أي عدوان تبقى أولوية قصوى على أجندة الحركة.
أوضح طاهر النونو أن الأمر يتجاوز تفاصيل الصفقات، مشيرًا إلى أن نتنياهو يرفض أساسًا وقف إطلاق النار، فضًلا عن أن الأخير يعتمد على "الخداع والمماطلة" لإطالة أمد الحرب واستمرار العدوان، مضيفًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي يواجه أزمة داخلية، لا يقدم سوى "القتل والتدمير"، ما أدى إلى عزلة سياسية متزايدة لإسرائيل على المستوى الدولي.
نتنياهو ورفض وقف النار
وأكد طاهر النونو أن السياسات الإسرائيلية الحالية تفتقر إلى أي حل سياسي حقيقي، مشيراً إلى أن استمرار العدوان سيزيد من تعقيد الوضع الإقليمي ويزيد من مخاطر التصعيد في المنطقة.
قال طاهر النونو إن الاعتراف بدولة فلسطينية يعد مسارًا مهمًا، لكنه يواجه ما وصفه بـ"جريمة الصمت" من المجتمع الدولي، الذي لم يتحرك لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تمنح إسرائيل الغطاء السياسي وتمنع مساءلة قادتها أمام المحاكم الدولية، ما يعرقل فرص التوصل إلى حلول سلمية دائمة.
رهانات الحركة على المجتمع الدولي
وأوضح طاهر النونو أن هذا الوضع يعكس ازدواجية المعايير الدولية، ويجعل التوقع بسلوك الاحتلال أمرًا بالغ الصعوبة، مؤكدًا أن الضغط الدولي المستمر هو الطريق الوحيد لفرض التهدئة وحماية المدنيين في غزة.
أوضح طاهر النونو أن الاحتلال لم يعد يتصرف كدولة سياسية تقليدية، بل كـ"دولة عقدية توسعية" تسعى لتحقيق ما يسمى بـ"إسرائيل الكبرى"، من خلال ضم أجزاء من فلسطين والدول المجاورة، مؤكدًا أن هذا النهج يجعل السياسات الإسرائيلية غير قابلة للتنبؤ، ويزيد من صعوبة أي محادثات سياسية أو اتفاقيات محتملة.
الاحتلال الإسرائيلي ودولة التوسع
وأشار طاهر النونو إلى أن هذا التوجه يهدد استقرار المنطقة بأكملها، ويستوجب تكثيف الجهود الدولية لوقف التصعيد وفرض هدنة تحمي المدنيين وتفتح المجال للمساعدات الإنسانية.
اختتم طاهرالنونو حديثه بالتأكيد على أن خيار المقاومة جزء لا يتجزأ من الدفاع عن الشعب الفلسطيني، وأن حماس مستمرة في التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، بما في ذلك حماية المدنيين، واستعادة الأراضي المحتلة، وتأمين مستقبل أكثر استقرارًا للقطاع.
المقاومة والحقوق الفلسطينية
وشدد طاهر النونو على أن أي مفاوضات سياسية مستقبلية يجب أن تراعي الحقوق الفلسطينية الأساسية، وأن أي صفقات غير عادلة أو هدنة مؤقتة لن تحقق الاستقرار الدائم ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الاحتلال ويضمن دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.