وزير الصحة الفلسطيني: أكثر من 13 ألف مصاب فلسطيني تلقوا العلاج بمصر

قال الدكتور ماجد أبو رمضان، وزير الصحة الفلسطيني، إن زيارته الأخيرة إلى معبر رفح ومستشفى العريش جاءت في وقت بالغ الحساسية، تزامناً مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة وتهديدات الاحتلال باجتياح المدينة وإفراغها من سكانها.

 الزيارة هدفت إلى توجيه عدة رسائل

وأكد الوزير خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز أن الزيارة هدفت إلى توجيه عدة رسائل، في مقدمتها التأكيد على عمق العلاقات الفلسطينية المصرية، ووحدة الموقفين السياسي والاستراتيجي بين البلدين، الساعيين إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار إلى أن المعبر المصري ظل مفتوحاً على مدار الساعة، وأن مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات كانت مصطفة وجاهزة للدخول، إلا أن الجانب الفلسطيني من المعبر، والذي لا يزال تحت الاحتلال الإسرائيلي، هو الذي يُغلق الطريق أمام المساعدات، وهو ما وصفه بأنه "واضح لكل ذي عينين".

 الزيارة شملت أيضاً تفقد الجرحى والمصابين الفلسطينيين

ونوه الوزير بأن الزيارة شملت أيضاً تفقد الجرحى والمصابين الفلسطينيين الذين يتلقون العلاج في المستشفيات المصرية، مشيداً بالدور الكبير الذي تقوم به الدولة المصرية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في رعاية الجرحى الفلسطينيين، وتوفير كافة الإمكانات الطبية لعلاجهم.

وأوضح أن أكثر من 13 ألف مصاب ومريض فلسطيني تلقوا العلاج في أكثر من 150 مستشفى مصري خلال العامين الماضيين، ولا يزال عدد منهم يتلقى الرعاية في مستشفى العريش العام، حيث أجرى الوزير لقاءات مباشرة مع المرضى، الذين أعربوا عن امتنانهم للرعاية الطبية المتميزة، وللجهود الكبيرة التي تقدمها الطواقم المصرية.

الأوضاع داخل قطاع غزة

وفيما يتعلق بالأوضاع داخل قطاع غزة، وصف أبو رمضان الوضع الإنساني والصحي بأنه الأسوأ في التاريخ الحديث، قائلاً: "نحن أمام كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث تم تدمير أكثر من 90% من البنية الصحية في غزة، بما في ذلك المستشفيات ومراكز الرعاية، مع نقص حاد يتجاوز 90% في الأدوية واللقاحات والمواد الطبية".

وأضاف أن الكوادر الطبية تواصل أداء واجبها رغم الجوع والقصف وفقدان أكثر من 1500 شهيد من الطواقم الطبية وحدها، قائلاً: "أطباؤنا يعالجون المرضى بقلوبهم وبعرقهم، دون أدوات أو أدوية، وهذا أمر يفطر القلب ويهز الضمير الإنساني".

وأكد الوزير أن أكثر من 190 فلسطينيًا، بينهم 112 طفلاً، لقوا حتفهم نتيجة مباشرة لسياسة التجويع الممنهجة التي تمارسها إسرائيل، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرّك الفوري لإنقاذ ما تبقى من سكان غزة.