عاجل

خبير: توقيت زيارة معبر رفح يعكس حسًّا دبلوماسيًا عاليًا من مصر وفلسطين

زيارة وزير الخارجية
زيارة وزير الخارجية ورئيس الوزراء الفلسطيني لمعبر رفح

قال الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير مركز "العربي" للدراسات السياسية، أن زيارة الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، ورئيس وزراء فلسطين وعدد من الوزراء الفلسطينيين إلى معبر رفح، تحظى بأهمية قصوى.

 الزيارة جاءت في توقيت حاسم 

وأكد إسماعيل خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز أن هذه الزيارة جاءت في توقيت حاسم يشهد تصاعداً في الضغط الدولي على الجانب الإسرائيلي من أجل فتح المعابر وتسريع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وأشار إلى أن مصر تتحمل مسؤولية كبيرة في هذا الملف، حيث تمثل نسبة 70% من المساعدات التي تدخل عبر معبر رفح، مشيداً بجهود القاهرة في تحمل أعباء البعد الإنساني للقضية الفلسطينية.

ونوه إلى أن الرؤية المصرية تركز على أربعة أبعاد أساسية: إعادة إعمار غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية، استمرار المساعدات الإنسانية، الحفاظ على الحل السياسي وتثبيت الأمن، والذي لا يقتصر فقط على الداخل الفلسطيني بل يمتد إلى الأمن القومي العربي والإقليمي.

 الحشد الدولي لإيصال رسالة واضحة

وقال إن التنسيق مع الجانب القطري والفلسطيني يعكس حالة من الحشد الدولي لإيصال رسالة واضحة بضرورة وقف العمليات العسكرية والسماح بدخول المساعدات، بالإضافة إلى العمل على استئناف المفاوضات وإنهاء حالة التصعيد العسكري التي استمرت لنحو عامين.

وأكد أن هذه الزيارة تشكل خطوة هامة تسعى من خلالها الأطراف المعنية إلى تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وتحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة.

من جانبه، قال الدكتور أسامة سعيد، رئيس تحرير جريدة الأخبار، إن المشهد الذي جمع وزير الخارجية المصري إلى جانب رئيس الوزراء الفلسطيني أمام معبر رفح يمثل رسالة قوية وواضحة تؤكد التزام مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ويفضح حملات التشويه التي تستهدف الدور المصري.

 القاهرة لم ولن تغلق المعبر من جانبها يوماً واحداً

وقال السعيد، في مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، إن وقوف وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي بجانب الوفد الفلسطيني، في حضور حشود من المتطوعين المصريين، يعكس بوضوح أن القاهرة لم ولن تغلق المعبر من جانبها يوماً واحداً، وأنها مستمرة في دعم الفلسطينيين على المستويين السياسي والإنساني.

وأشار إلى أن الرسائل التي بعث بها وزير الخارجية من معبر رفح اليوم، تبلور الرفض المصري القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية، وتؤكد أن مصر لن تكون شريكة في جريمة تاريخية بحق الشعب الفلسطيني، بل ستظل، كما كانت دائمًا، الملاذ والضامن والحصن للقضية الفلسطينية، رسميًا وشعبيًا.

 مصر تضع كل إمكانياتها في خدمة الشعب الفلسطيني

وأضاف أن مصر تضع كل إمكانياتها في خدمة الشعب الفلسطيني، سواء عبر إدخال المساعدات الإنسانية أو من خلال جهود إعادة الإعمار، مشيرًا إلى أن المعيق الوحيد هو الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى لقلب الحقائق وترويج الأكاذيب عن إغلاق المعبر.

تم نسخ الرابط