أحمد موسى: المقترح المصري القطري بارقة أمل لوقف إطلاق النار في غزة

في إطار التطورات المتسارعة بشأن الوضع الإنساني والسياسي في قطاع غزة، كشف الإعلامي أحمد موسى عن أبرز ملامح المقترح المصري القطري لـ وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن مصر تتحرك على أرض الواقع لإنقاذ الفلسطينيين، بينما يتم تداول معلومات مغلوطة حول دورها في الأزمة.
حماس وافقت رسميًا والكرة الآن في ملعب إسرائيل
وأوضح موسى، خلال تقديمه حلقة جديدة من برنامجه «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن حركة حماس أعلنت رسميًا موافقتها على المبادرة التي تم التوصل إليها بجهود مصرية وقطرية مشتركة ، وقال إن "الكرة الآن في ملعب إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو"، مشيرًا إلى أن الموقف الإسرائيلي لا يعتمد فقط على قرارات داخلية، بل يتأثر أيضًا بموقف الإدارة الأمريكية.
البنود الأساسية للمبادرة: هدنة لـ60 يومًا وإعادة التموضع
وتضمن المقترح المصري القطري، بحسب ما كشفه موسى، وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، مع إعادة تموضع القوات الإسرائيلية، ما يسمح بفتح ممرات إنسانية آمنة وإدخال كميات ضخمة من المساعدات الغذائية والطبية إلى غزة، في ظل الوضع الإنساني المتدهور.
وأشار موسى إلى أن هذه المرحلة تمثل تمهيدًا حقيقيًا للتوصل إلى اتفاق شامل، يضع حدًا للعدوان على القطاع، ويؤسس لمرحلة سياسية جديدة من التهدئة المستدامة.
مصر لا تغلق معبر رفح.. ودورها محوري في حماية المدنيين
وانتقد الإعلامي البارز محاولات بعض الأطراف الترويج لفكرة أن مصر تحاصر قطاع غزة أو تغلق معبر رفح في وجه الفلسطينيين، مؤكدًا أن هذه "أكاذيب لا أساس لها من الصحة"، وأن مصر تتحرك بدافع إنساني قومي لحماية المدنيين الفلسطينيين من ويلات الحرب.
وقال موسى: "مصر لا تتاجر بالقضية، ولا ترفع شعارات جوفاء، بل تتحرك على الأرض، بالتنسيق الكامل مع قطر والولايات المتحدة، للوصول إلى حل جذري وإنساني".
الدور الأمريكي حاضر في المشهد
كما أكد أحمد موسى أن القرار الإسرائيلي ليس منفردًا، بل يتأثر بالموقف الأمريكي، خاصة في ظل إدارة الرئيس جو بايدن، مشددًا على أن مصر وقطر تبذلان جهودًا متواصلة ومنسقة مع واشنطن لضمان تنفيذ بنود المبادرة وتحقيق تهدئة حقيقية على الأرض.
وختم موسى حديثه بالتأكيد على أن مصر ستواصل دورها، بعيدًا عن الأضواء حينًا، وبالمواقف الحاسمة حينًا آخر، من أجل تحقيق الاستقرار وحقن الدماء الفلسطينية، معتبرًا أن المقترح المصري القطري هو الفرصة الأخيرة قبل انفجار جديد قد يكون أكثر دموية.