بدلة زيلينسكي السوداء تفتح صفحة جديدة مع ترامب بعد التوبيخ الشهير

أثارت ملابس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جدلاً خلال زيارته للبيت الأبيض للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في إطار محادثات وقف الحرب الساعية إلى إيجاد تسوية سياسية للنزاع الروسي الأوكراني.
في محاولة لكسر الجمود الذي خلفته الجلسة السابقة بين ترامب وزيلينسكي، والتي شهدت توتراً وتراشقاً بالكلمات، أشاد ترامب ببدلة زيلينسكي السوداء التي اختار ارتدائها هذه المرة، في إشارة واضحة لتغيير الأجواء.
وعلق ترامب قائلاً: «تبدو رائعاً في هذه البدلة، لقد قلت ذلك بالفعل»، بينما رد زيلينسكي على المراسل براين جلين من برنامج «صوت أمريكا الحقيقي» مازحاً: «أنت ترتدي نفس البدلة، أما أنا فقد تغيرت».
وقد نوقشت ملابس زيلينسكي بين المسؤولين الأمريكيين والأوكرانيين قبل محادثات الاثنين، حيث تم الاتفاق على أن لا يحضر الرئيس الأوكراني مرتدياً قميصه العسكري الأخضر المعتاد، وذلك بعد استياء ترامب السابق حينما وصل زيلينسكي في فبراير الماضي مرتديًا زيّه العسكري، ووصفه مازحاً بأنه «كان يرتدي ملابس أنيقة».
زيلينسكي: مستعد للمشاركة في اجتماع ثلاثاي مع بوتين وترامب
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن توفير ضمانات أمنية لأوكرانيا يُعد أمراً حيوياً لمنع تجدد الحرب، مشدداً على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية تضمن استقرار بلاده على المدى الطويل.
وخلال محادثاته مع ترامب في البيت الأبيض، عبّر زيلينسكي عن أمله في إيجاد "سبيل دبلوماسي لإنهاء الحرب"، وأبدى استعداده للمشاركة في اجتماع ثلاثي يجمعه مع الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، إذا ما توفرت الظروف المناسبة لعقد هذا اللقاء.
وأشار إلى أن روسيا "لا تزال تواصل هجماتها حتى هذه اللحظة"، مما يعكس استمرار العمليات العسكرية رغم الحراك الدبلوماسي القائم.
وحول الوضع الداخلي في أوكرانيا، أكد زيلينسكي أن بلاده لن تجري انتخابات أثناء الحرب قائلاً: "خلال الحرب، لا يمكن إجراء انتخابات"، لكنه أوضح أن الانتخابات ستُعقد فور انتهاء النزاع.
كما أعرب عن شكره للرئيس الأمريكي على جهوده المستمرة لإنهاء الحرب، مؤكداً الدور المحوري الذي تلعبه واشنطن في دعم أوكرانيا سياسياً وأمنياً خلال هذه المرحلة الحرجة.
لقاء ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض… بوادر لحل دبلوماسي
استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، في زيارة اعتُبرت مهمة ضمن الجهود المبذولة لإنهاء النزاع الروسي الأوكراني، وسط مؤشرات على اقتراب مسار دبلوماسي قد يؤدي إلى تسوية سياسية.
وخلال محادثاتهما المشتركة، أعلن ترامب عن اجتماع مرتقب يضم قادة أوروبيين، معبراً عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى "نتائج إيجابية" من هذه المحادثات.
كما أشار إلى احتمال عقد اجتماع ثلاثي يجمعه بزيلينسكي وبوتين، "إذا سارت الأمور على ما يرام"، مؤكداً أن الهدف الرئيسي للولايات المتحدة هو تحقيق "سلام دائم وطويل الأمد بين روسيا وأوكرانيا".
وأعرب ترامب عن أمله في مستقبل أفضل لأوكرانيا، موضحاً أن كل من بوتين وزيلينسكي يرغبان في إنهاء الحرب، وهو ما يفتح الباب أمام فرص حقيقية للتقدم في جهود السلام.
وبخصوص الضمانات الأمنية لأوكرانيا، أوضح ترامب أنه لا توجد تفاصيل نهائية بعد، لكنه أكد أن الموضوع سيُطرح للنقاش مع القادة الأوروبيين، مشدداً على التزام واشنطن بدعم أمن واستقرار أوكرانيا في المستقبل ضمن شراكة استراتيجية أوسع.
وعن احتمال زيارة بوتين إلى الولايات المتحدة، قال ترامب إن ذلك لن يُعد هزيمة، بل قد يكون تطوراً إيجابياً يساهم في إنهاء النزاع.
وفيما يتعلق بإمكانية التوصل إلى هدنة قريبة، قال ترامب: "يمكننا الوصول إلى صفقة، لكنني لا أعتقد أن وقف إطلاق النار سيكون جزءًا منها حاليًا"، مشيراً إلى أن التركيز هو على حل طويل الأمد بدلاً من حلول مؤقتة