مصدر للعربية: تأجيل ملف نزع سلاح حماس لمناقشته خلال الهدنة

أفادت مصادر مطلعة لقناة "العربية" بأن إسرائيل من المقرر أن تقدّم ردها الرسمي على الاتفاق المقترح لوقف إطلاق النار في غزة قبل نهاية الأسبوع الجاري، في وقت يواصل فيه الوسطاء الإقليميون جهودهم لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.
وكشفت المصادر المطلعة أن الوسطاء المصريين والقطريين قد وجهوا دعوة رسمية لفريق التفاوض الإسرائيلي للمشاركة في جولة جديدة من المحادثات، وأنهم بانتظار الرد الإسرائيلي على هذه الدعوة خلال الساعات المقبلة.
وأشارت المصادر إلى أنه من المقرر عقد اجتماع قريب بين الوسطاء ومسؤولين أمنيين إسرائيليين، لمناقشة آليات تنفيذ الاتفاق وبنوده، بما في ذلك الترتيبات الميدانية والإنسانية.
وفيما يتعلق بالقضايا الشائكة داخل الاتفاق، أوضحت المصادر أن ملف سلاح حركة حماس "قد تم تأجيله حتى إشعار آخر"، مضيفة أن هذا الملف سيُطرح للنقاش لاحقًا خلال فترة الهدنة المقترحة.
وأكدت المصادر أيضًا أن حركة حماس "لن تشارك في أي عمليات لحفظ الأمن داخل قطاع غزة مستقبلاً"، في إطار التفاهمات الجارية بشأن مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار.
وأضافت أن هناك خطة جديدة يجري إعدادها حاليًا لتوزيع المساعدات الإنسانية داخل غزة، بحيث تكون أكثر تنظيمًا وتحت إشراف مباشر من جهات دولية معتمدة.
وفي ما يخص ملف الأسرى والرهائن، أوضحت المصادر أن الوضع الأمني الحالي "لا يسمح بالإفراج عن جميع الرهائن الأحياء دفعة واحدة"، وأن عمليات الإفراج ستتم وفق آلية متدرجة يجري التفاوض حولها.
بن غفير: التوجه نحو اتفاق مع حماس "استسلام"
في وقت سابق انتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة، توجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نحو التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس لوقف الحرب في قطاع غزة، واصفًا الخطوة بأنها "استسلام" و"بكاء لأجيال قادمة"، على حد تعبيره.
وفي تصريحات أثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية، قال بن غفير إن الظروف الحالية تمثل "فرصة تاريخية" يجب استغلالها للقضاء الكامل على حركة حماس، مؤكدًا أن أي اتفاق جزئي لا يحقق هذا الهدف يعتبر "إضاعة للفرصة".
وأضاف أن نتنياهو لا يمتلك التفويض اللازم للمضي قدمًا في صفقة من هذا النوع، مشيرًا إلى أن الحكومة قد أهدرت فرصًا مماثلة في السابق، تحديدًا عندما لم تستجب لتحذيرات وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي طالب حينها بالإفراج الفوري عن الأسرى الإسرائيليين، ملوّحًا بـ"فتح أبواب الجحيم" في حال عدم الامتثال.