هل تصبح السيارات الكهربائية الحل الأمثل للتوفير في مصر؟

في ظل ارتفاع أسعار الوقود وتكاليف الصيانة المتزايدة للسيارات التقليدية، أصبحت السيارات الكهربائية خيارًا جذابًا للعديد من المصريين، لا سيما بعد التطور الكبير في البنية التحتية الخاصة بها داخل البلاد.
في لقاء مع برنامج "أنا وهو وهي" المذاع عبر قناة "صدى البلد"، أكد صانع المحتوى المتخصص في مجال السيارات، محمود محمد مسامير، أن نسبة كبيرة من المصريين يتجهون الآن إلى السيارات الكهربائية بهدف التوفير الاقتصادي في المقام الأول.
التوفير سبب رئيسي وراء الإقبال
أوضح مسامير أن 60% من مالكي السيارات الكهربائية في مصر أقدموا على شرائها بسبب ما توفره من تقليل في المصاريف اليومية والشهرية، خاصة فيما يتعلق بالصيانة والوقود،
فبينما تحتاج السيارات التقليدية إلى صيانة كل 10 آلاف كيلومتر، فإن أول صيانة كبيرة للسيارات الكهربائية لا تتم إلا بعد قطع مسافة تتراوح بين 80 إلى 100 ألف كيلومتر، ولا تتجاوز تكلفتها 2000 جنيه فقط.
تطور البنية التحتية في مصر
أكد مسامير أن مصر أصبحت تتصدر دول شمال أفريقيا في البنية التحتية للسيارات الكهربائية، حيث يوجد أكثر من 5 آلاف نقطة شحن على مستوى الجمهورية.
ورغم أن بعض الطرق ما تزال غير مغطاة بالكامل، فإن مصر، بحسب وصفه، "اليوم الدولة الأولى في شمال أفريقيا في هذا المجال".
خيارات الشحن سهلة ومتنوعة
تتميز السيارات الكهربائية بوجود مدخلين للشحن:
الأول للشحن المنزلي (AC) ويمكن توصيله بمصدر الكهرباء المنزلي العادي 220 فولت.
الثاني للشحن السريع (DC) عبر محطات الشحن المنتشرة في المحافظات.
وأكد مسامير أن السيارة يمكن شحنها بالكامل في مدة تصل إلى 8 ساعات باستخدام الشحن المنزلي، مما يمنحها قدرة سير تصل إلى 500 كيلومتر، وهو ما يجعلها مناسبة للقيادة داخل المدينة أو حتى السفر لمسافات طويلة دون قلق من نفاد الطاقة.
هل هي البديل الأمثل؟
مع تزايد النقاط الإيجابية المتعلقة بالتوفير، وسهولة الشحن، وانخفاض تكاليف الصيانة، يبدو أن السيارات الكهربائية تسير بخطى ثابتة نحو أن تصبح الحل الأمثل للمستهلك المصري، خاصة مع الدعم التدريجي للبنية التحتية ومبادرات الدولة في هذا الاتجاه.