نبيه بري: قرار يخص حزب الله صعب يمكن تنفيذه ما دام إسرائيل لا تلتزم

قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري في تصريح صحفية إنه سيعقد جلسة حوارية بشأن قرار الحكومة بحصر السلاح، معتبراً أن تطبيق القرار بالطريقة المطروحة حالياً غير ممكن.
وأضاف بري أنه سيستقبل المبعوث الأمريكي توم برّاك ليستمع إلى وجهة نظره حول كيفية نزع سلاح حزب الله، لكنه لن يطرح عليه أي مقترحات، مؤكدًا أن أي قرار يخص حزب الله لا يمكن تنفيذه ما دام إسرائيل ترفض الالتزام بتفاهمات وقف النار.
الرئيس اللبناني: نرفض تدخل إيران في شئوننا
في وقت سابق ، أوضح الرئيس اللبناني جوزيف عون أن رسالة لبنان واضحة بشأن عدم تدخل إيران في الشؤون الداخلية للبلاد.
وكشف عون أنه أبلغ أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي، أن العلاقة بين إيران ولبنان تقوم على الاحترام المتبادل، مؤكداً أن إيران دولة صديقة لكن على أساس احترام السيادة اللبنانية. وشدد على أن قرار حصر سلاح حزب الله هو قرار لبناني ولا علاقة لإيران به.
وأشار عون إلى أن الورقة الأمريكية التي قدمها المبعوث توم برّاك تضمنت انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية وإحياء الاقتصاد اللبناني. وقال إن لبنان كان أمام خيارين: إما قبول الورقة الأمريكية أو مواجهة العزلة. وأضاف أنه لم يتلق أي تهديدات لتطبيق بنود المقترح الأمريكي، وأنه ينتظر موافقة إسرائيل على هذه الورقة.
وتعليقاً على قلق البعض من احتمال اندلاع اقتتال داخلي عقب قرار نزع سلاح حزب الله، أكد عون في مقابلته أن السلطات اللبنانية تعمل على تفادي أي اضطرابات داخلية أو خارجية، مشيراً إلى أن لبنان تعب من الحروب والأزمات.
نزع سلاح حزب الله
وكان وزير الإعلام اللبناني بول مرقص أعلن في اجتماع لمجلس الوزراء الخميس الماضي موافقة الحكومة على أهداف الاقتراح الأمريكي بنزع سلاح حزب الله بحلول نهاية العام، وإنهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان، وهو قرار يعد الأول من نوعه منذ انتهاء الحرب الأهلية في لبنان (1975-1990).
كما وصلت وكالة الأنباء الوطنية الرسمية إلى أن المبعوث الأمريكي توم برّاك عاد إلى بيروت للقاء عدد من المسؤولين اللبنانيين، في إطار المتابعة والتنسيق لتنفيذ الخطة.
ويأتي قرار الحكومة اللبنانية في ظل ضغوط أمريكية وتخوفات من تنفيذ إسرائيل حملة عسكرية جديدة على لبنان، بعد مواجهات متكررة مع حزب الله تسببت في أضرار جسيمة للحزب.
وأفاد عون بأن الحكومة درست الورقة الأمريكية ووضعت ملاحظاتها عليها، وأبدت موافقتها بشرط أن توافق إسرائيل على بنودها. وأضاف أن لبنان لا يملك خياراً سوى قبول هذه الورقة لتجنب التصعيد الإسرائيلي والعزلة الاقتصادية، داعياً إلى طرح أي حلول بديلة تضمن الانسحاب الإسرائيلي وتحرير الأسرى وترسيم الحدود وإحياء الاقتصاد.
حزب الله يرفض تسليم السلاح
ويتمسك حزب الله برفض نزع سلاحه طالما استمر العدوان الإسرائيلي، في إشارة إلى استمرار الضربات الإسرائيلية في لبنان وبقاء قوات الاحتلال الإسرائيلي في خمس نقاط جنوبي البلاد، رغم اتفاق وقف إطلاق النار منذ نوفمبر الماضي.