يوسف الحسيني ينعى تيمور تيمور: درس خالد في التضحية والنبل | فيديو

توقف الإعلامي يوسف الحسيني خلال تقديمه برنامج "مساء جديد" على قناة المحور الفضائية، عند سيرة مدير الإنتاج الراحل تيمور تيمور، واصفًا إياه بأنه قدم للعالم درسًا خالدًا في التضحية والنبل وأسمى معاني الحب.
تحدث يوسف الحسيني بحرارة عن شخصية الراحل، مؤكدًا أن كل من عرفه أحبه، مشددًا على أن رحيله لم يكن عاديًا، بل كان شهادة على شهامته وبطولته، بعدما فارق الحياة وهو يحاول إنقاذ نجله.
مسيرة إنسانية قبل الفنية
قال يوسف الحسيني إن الراحل لم يكن مجرد مدير تصوير أو أحد صناع السينما في مصر، بل كان إنسانًا استثنائيًا بشهادة الجميع، عاش حياته محاطًا بمحبة كل من تعاملوا معه، فضًلا عن أن علاقة الود بينهما بدأت قبل نحو 15 عامًا، حيث جمعتهما لقاءات عديدة تخللتها مناقشات واختلافات واتفاقات، لكنها ظلت دائمًا قائمة على الاحترام المتبادل.
وأضاف يوسف الحسيني أن ما يميز تيمور تيمور ليس فقط إسهاماته في المجال الفني، بل أيضًا إنسانيته ودفء شخصيته، لافتًا إلى أن كل من اقترب منه شعر بصدق مشاعره وأصالته، وهو ما جعله محبوبًا من الجميع دون استثناء.
تفاصيل الرحيل المفجع
توقف يوسف الحسيني عند اللحظات الأخيرة في حياة الراحل، قائلًا: "تيمور توفي بطلًا، في مشهد يعكس حقيقته كأب محب لا يتردد في التضحية بنفسه من أجل أسرته".
وأوضح يوسف الحسيني أن الحادث وقع خلال إجازة عائلية في الساحل الشمالي، حيث خرج في نزهة بحرية مع نجله على متن مركب صغير، لكن موجة قوية قلبت القارب، ليسقط ابنه في المياه، ومعه الراحل.
بطل من الحياة وليس الشاشات
وأشار يوسف الحسيني إلى أن تيمور اندفع على الفور لإنقاذ نجله، وتمكن بالفعل من إخراجه وإعادته إلى المركب، لكنه لم يتمكن من النجاة بنفسه، إذ لم يمهله القدر لحظة إضافية، ففاضت روحه إلى بارئها في مشهد بطولي سيبقى محفورًا في ذاكرة محبيه.
أكد يوسف الحسيني أن تيمور لم يكن نجمًا أمام الكاميرات، لكنه كان بطلًا حقيقيًا في حياته اليومية، مضيفًا: "الله يرحمه ويحسن إليه، لقد اختاره الله إلى جواره بعد أن قدم نموذجًا خالدًا في التضحية والحب".
كما شدد يوسف الحسيني على أن تيمور ترك إرثًا من القيم الإنسانية يفوق ما يمكن أن يقدمه أي عمل فني، فهو أثبت أن البطولة ليست دائمًا مرتبطة بالأضواء، بل قد تُجسد في لحظة صمت وقرار إنقاذ دون تفكير.

دروس باقية في الذاكرة
اختتم يوسف الحسيني حديثه برسالة وجدانية مؤثرة، قائلًا إن قصة رحيل تيمور يجب أن تبقى في ذاكرة كل من يسمعها، لأنها تذكّر الجميع بمعنى الحب غير المشروط والتضحية الخالدة.
وشدد يوسف الحسيني على أن المجتمع بحاجة إلى مثل هذه النماذج الملهمة، التي تؤكد أن الإنسانية أسمى من أي منصب أو لقب، مشيرًا إلى أن اسم الراحل سيظل حاضرًا في وجدان كل من عرفه أو تابع قصته.