يوسف الحسيني: السياحة قاطرة الاقتصاد المصري لكنها تعاني هشاشة واضحة|فيديو
في إطار اهتمام الإعلام المصري بإلقاء الضوء على القضايا الاقتصادية المؤثرة، تناول الإعلامي يوسف الحسيني قضية السياحة في مصر باعتبارها أحد أهم الروافد الحيوية للاقتصاد الوطني.
جاء ذلك خلال حديثه ببرنامج "مساء جديد" المذاع عبر قناة المحور الفضائية، حيث ركز على أهمية القطاع السياحي كمورد سريع وفعال يساهم بشكل مباشر في دعم الاقتصاد القومي، لكنه في الوقت ذاته يظل هشًا ويتأثر بالعديد من العوامل الداخلية والخارجية.
السياحة.. رافد اقتصادي سريع
أكد يوسف الحسيني أن السياحة ليست مجرد نشاط اقتصادي تقليدي، بل تعد من أسرع وأهم الروافد التي تضخ موارد مالية ضخمة في أي دولة، سواء في مصر أو أوروبا أو الولايات المتحدة أو أي بقعة أخرى في العالم.
وأشار يوسف الحسيني إلى أن القطاع السياحي يمتلك قدرة كبيرة على جلب العملات الأجنبية وتنشيط قطاعات متعددة مرتبطة به مثل النقل، الفندقة، المطاعم، الصناعات اليدوية، والتسويق، مما يجعله قطاعًا ذا مردود اقتصادي ضخم وسريع الظهور.
هشاشة القطاع السياحي
رغم هذه الأهمية، أوضح يوسف الحسيني أن السياحة تشبه لوح الزجاج، فهي هشة ويمكن أن تتحطم بسهولة بفعل عوامل مختلفة قد تكون ناتجة عن حسن نية أو سوء نية.
وأوضح يوسف الحسيني أن أبسط التغيرات العالمية أو الإقليمية، مثل الاضطرابات السياسية أو الأزمات الاقتصادية أو حتى الشائعات، قادرة على التأثير المباشر في تدفق السياح إلى مصر، ما يعكس مدى حساسية هذا القطاع الحيوي.
السياحة بين العوامل الداخلية والخارجية
لفت يوسف الحسيني النظر إلى أن السياحة المصرية تتأثر بشكل مزدوج، فهي عرضة للتقلبات الناتجة عن أحداث داخلية مثل المشكلات الأمنية أو الإدارية، وأيضًا للتأثيرات العالمية مثل الكوارث الطبيعية أو الحروب أو الأزمات الاقتصادية العالمية.
وأكد يوسف الحسيني أن هذه التحديات تجعل من الضروري التفكير في خطط بديلة تضمن استمرار تدفق الموارد السياحية حتى في أوقات الأزمات، من خلال تنويع الأسواق المستهدفة وتعزيز السياحة الداخلية.
السياحة كقوة ناعمة لمصر
شدد يوسف الحسيني على أن السياحة ليست فقط موردًا اقتصاديًا، بل تمثل أيضًا قوة ناعمة تعكس صورة مصر الحضارية أمام العالم.
وأشار يوسف الحسيني إلى أن السياحة المصرية لا تقتصر على الآثار الفرعونية فقط، بل تمتد لتشمل مقومات أخرى مثل السياحة العلاجية، الدينية، الثقافية، والشاطئية، وكلها عناصر قادرة على ترسيخ مكانة مصر عالميًا كوجهة سياحية متكاملة.
دعوة للتخطيط الاستراتيجي
واختتم يوسف الحسيني حديثه بالتأكيد على أن الدولة المصرية تحتاج إلى استراتيجية متكاملة توازن بين استثمار موارد السياحة وتحصين القطاع ضد الصدمات.
وأوضح أن هذه الاستراتيجية يجب أن تركز على تحسين البنية التحتية، تطوير الخدمات السياحية، الترويج الذكي في الأسواق العالمية، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في التسويق.
تحسين البنية التحتية
وذكر يوسف الحسيني أن مصر قادرة بما تمتلكه من مقومات تاريخية وطبيعية وبشرية أن تجعل من السياحة رافدًا أكثر استقرارًا واستدامة، بدلًا من أن تظل قطاعًا هشًا كلوح زجاج قد ينكسر عند أول أزمة.
