صلاح فرهود: مصر تقدم 70% من مساعدات غزة بجهود القيادة والشعب

أكد صلاح فرهود، رئيس الجالية المصرية في فرنسا، أن مصر هي الدولة العربية الوحيدة التي تقدم مساعدات حقيقية وملموسة لقطاع غزة، سواء على المستوى الإنساني أو السياسي أو الدبلوماسي، مشددًا على أن ما يقارب 70% من المساعدات التي دخلت القطاع جاءت من مصر، بجهود القيادة السياسية والشعب المصري.

وجاءت تصريحات صلاح فرهود خلال لقائه في برنامج "الخلاصة"، المذاع عبر قناة المحور الفضائية، حيث تناول بالأرقام والوقائع ما وصفه بـ"الدور المحوري" لمصر في دعم الفلسطينيين، مستنكرًا حملات التشكيك والمزايدات التي يروج لها البعض تجاه الدولة المصرية.

جهود مصر الإنسانية 

أوضح صلاح فرهود أن الدور المصري لا يقتصر على الدعم التاريخي المعروف للقضية الفلسطينية، بل يمتد إلى الجهود العملية في الأزمة الراهنة، حيث عملت الدولة المصرية على إدخال المساعدات الغذائية والطبية بشكل متواصل، فضلًا عن استقبال المصابين الفلسطينيين في المستشفيات المصرية لتلقي العلاج.

وأشار صلاح فرهود إلى أن هذه الجهود تتم وسط ظروف سياسية وأمنية معقدة، حيث لعبت القاهرة دورًا فاعلًا في التوصل إلى لحظات هدنة وتخفيف حدة التصعيد عبر جهود دبلوماسية وصفت بأنها "فوق الخيال"، مضيفًا أن الشعب المصري نفسه لا يتوانى عن تقديم العون، وهو ما يعكس طبيعة المصريين الذين طالما عُرفوا بأنهم أصحاب الخير والداعمين للقضايا العادلة.

زيارات تؤكد الدور المصري

توقف صلاح فرهود عند زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة إلى مدينة العريش، مؤكدًا أن هذه الزيارة لم تكن عابرة، بل تعكس تقدير المجتمع الدولي لدور مصر المحوري في إدارة الأزمة الإنسانية.

وأوضح صلاح فرهود أن استقبال مصر لرئيس دولة أوروبية كبرى في موقع قريب من غزة، هو دليل على أن القاهرة صارت بوابة رئيسية لأي جهد دولي تجاه القضية الفلسطينية. وأضاف أن من يحاولون المزايدة على دور مصر "يتجاهلون أن مصر قلبها رحيم وأنها تتحرك بدافع إنساني وديني قبل أي حسابات سياسية".

مواجهة حملات التشويه 

انتقد صلاح فرهود الحملات الإعلامية التي تستهدف مصر من منصات تبث من تركيا وبريطانيا، واصفًا إياها بأنها سياسات عدوانية يقودها الإخوان وحركة حماس بهدف تشويه الصورة المصرية والتقليل من إنجازاتها.

وأكد صلاح فرهود أن هذه الحملات تسعى فقط إلى هدم كل ما تحققه مصر من إنجازات دبلوماسية وإنسانية، لافتًا إلى أن العالم كله بات يدرك قيمة مصر ودورها الذي لا غنى عنه في أي تسوية أو جهد إقليمي يخص فلسطين، مبينًا: "لو كانوا رجالًا لاحترموا قيمة مصر ومكانتها التي يعرفها الجميع، بدلاً من إطلاق الأكاذيب والشائعات".

مصر بين التاريخ والواقع

أوضح صلاح فرهود أن مصر لم تكتفِ بمواقفها الإنسانية في الوقت الراهن، بل هي الدولة الوحيدة التي حاربت وقدمت تضحيات جسامًا من أجل فلسطين عبر التاريخ.

وشدد صلاح فرهود على أن مصر بعظمتها وجيشها وشبابها وشعبها ستبقى دائمًا الدرع الحامي للقضية الفلسطينية، مهما حاولت حركات أو جماعات مشبوهة التشويش على الحقائق. وأكد أن المصريين في الداخل والخارج يدركون حجم المسؤولية، وأنهم دائمًا سند للقضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية.

الركيزة الأساسية للقضية الفلسطينية

اختتم صلاح فرهود حديثه بالتأكيد على أن مصر هي الدولة الوحيدة التي لا يمكن تجاوزها في ملف فلسطين، وأن مساعداتها التي تصل إلى غزة هي الأكبر والأكثر تأثيرًا بين كل الدول العربية، قائًلا: "نحن كمصريين في الداخل والخارج نعلم جيدًا أن هذه القضية جزء من وجداننا، ولن نسمح لأحد أن يقلل من قيمة ما تقدمه مصر، العالم كله يشهد أن مصر عظيمة بجيشها وشعبها وقوتها الناعمة، وأنها ستبقى دائمًا قلب العروبة النابض".