علاء ثابت: المظاهرات أمام السفارات تؤكد علاقة الإخوان والكيان الإسرائيلي

أكد علاء ثابت، رئيس جالية بيت العائلة المصرية في ألمانيا، أن الأحداث الأخيرة أمام بعض السفارات المصرية في الخارج، وخاصة المظاهرات التي جرت بالتزامن مع أحداث غزة، كشفت بوضوح عمق العلاقة بين جماعة الإخوان الإرهابية والكيان الإسرائيلي، موضحًا أن المشهد الذي ظهر فيه متظاهرون في تل أبيب يهاجمون الدولة المصرية بدلًا من مهاجمة ممارسات الاحتلال في غزة، يعكس حقيقة الأجندة الخفية لهذه الجماعة، جاء ذلك خلال لقائه ببرنامج "الخلاصة" على قناة المحور الفضائية.
المظاهرات أمام السفارات
قال علاء ثابت إن ما حدث أمام السفارات المصرية لم يكن عفويًا، بل يندرج ضمن خطة منظمة تستهدف تشويه صورة مصر في الخارج ومحاولة النيل من مكانتها الدولية، مضيفًا: "بدلًا من أن يوجهوا غضبهم إلى الاحتلال الإسرائيلي، رأيناهم يهاجمون سفارتنا المصرية، وهذا وحده كافٍ لإثبات أن الإخوان يسيرون على نفس خطى الكيان ويخدمون أجندته"، مشددًا على أن المصريين في الداخل والخارج باتوا أكثر وعيًا بمثل هذه المؤامرات.
وأشار علاء ثابت إلى أن علاقة الإخوان بإسرائيل ليست جديدة، بل تمتد جذورها إلى سنوات طويلة من التنسيق غير المعلن، وهو ما يظهر جليًا في كل مرة يحاولون فيها استخدام القضايا العربية لتصفية حساباتهم مع الدولة المصرية.
التنظيم الدولي للإخوان
وأوضح علاء ثابت بيت العائلة المصرية في ألمانيا أن الإخوان ليسوا مجرد جماعة محلية، وإنما تنظيم دولي خطير يمتد عبر العديد من الدول، ويستغل كل أزمة إقليمية لتحقيق أهدافه، مضيفًا: "قد يختفون فترة ثم يعودون إلى الواجهة من جديد، لكننا نعرف جيدًا كيف نتصدى لهم في الخارج، سواء من خلال فضح ممارساتهم أو إحباط محاولاتهم للنيل من سمعة مصر"، مؤكدًا أن هذه المواجهة واجب وطني.
ولفت علاء ثابت إلى أن ما جرى مؤخرًا أمام السفارة المصرية في هولندا مثال واضح على هذا النهج، حيث اعتبر الإخوان وأنصارهم هذا التصرف "عملًا بطوليًا"، في حين رآه المصريون الشرفاء محاولة يائسة لا قيمة لها أمام وعي وولاء أبناء الوطن في الخارج.
أسود تدافع عن الوطن
أكد علاء ثابت أن المصريين في الخارج يشكلون خط الدفاع الأول عن الدولة في مواجهة حملات التشويه، موضحًا أن كل زيارة رسمية أو حدث وطني في أوروبا يشهد حضورًا قويًا من أبناء الجالية المصرية الذين يقفون صفًا واحدًا لحماية صورة وطنهم. وقال: "الإخوان يعرفون جيدًا أنه في كل مكان يوجد فيه مصريون وطنيون، لن يُسمح لهم بالعبث أو تنفيذ مخططاتهم".
كما أشار علاء ثابت إلى أن مواجهة الشائعات المغرضة التي تروجها الجماعة عبر قنواتها الإعلامية الممولة هي معركة لا تقل أهمية عن أي مواجهة ميدانية، حيث يعمل المصريون في الخارج على توعية أشقائهم بما يحاك ضد وطنهم من مؤامرات.
مواجهة العملاء والخونة
أوضح علاء ثابت أن المعركة مع الإخوان لا تقتصر على الميادين والسفارات، بل تمتد إلى مواجهة خطابهم الإعلامي المسموم، مبينًا: "هناك إذاعات وقنوات تبث سمومها على مدار 24 ساعة، لكننا نتصدى لها عبر نشر الحقائق ورفع وعي الجاليات المصرية والعربية"، مؤكدًا أن الإخوان وحلفاءهم لا يملكون مبدأ أو وطنية، وكل ما يشغلهم هو هدم الدولة المصرية بأي ثمن.
ولفت علاء ثابت إلى أن مشهد التظاهر في إسرائيل ضد مصر لم يكن مفاجئًا، بل كشف عن التوجه الحقيقي للجماعة، وأنها تسير في نفس الاتجاه مع الكيان الإسرائيلي وبعض الفصائل التي تتقاطع مصالحها مع أعداء الوطن.

14 مليون في الخارج
اختتم علاء ثابت حديثه بالتأكيد على أن المصريين بالخارج، الذين يقدر عددهم بنحو 14 مليون مواطن، يمثلون قوة وطنية هائلة وذخرًا استراتيجيًا للدولة المصرية، قائًلا: "كل مصري في الخارج على استعداد للتضحية بحياته من أجل وطنه. نحن لم نغترب لنحارب بلدنا، بل لنقف في ظهرها ونحميها من كل خائن أو عميل".
وذكر أن هذه الروح الوطنية، الممتدة عبر أجيال مختلفة، تجعل من المستحيل على أي جماعة إرهابية أو أجندة خارجية أن تنجح في النيل من مصر، مشددًا على أن المصريين في الداخل والخارج سيظلون صفًا واحدًا في مواجهة الإخوان والتنظيمات المعادية حتى النهاية.