الاحتلال يواصل تنفيذ مخططاته بلا هوادة.. ومصر تتحرك لوقف الكارثة

في ظل تصعيد غير مسبوق من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بـ جامعة القدس، أن ما يجري حاليًا على الأرض في قطاع غزة يكشف بوضوح عن مضي الاحتلال في تنفيذ مخططاته التهجيرية، دون أدنى اعتبار لأي جهود سياسية أو إنسانية تُبذل لوقف العدوان.
دمار ممنهج وتحركات تمهّد لتغيير ديموغرافي
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، عبر برنامج "الساعة 6" على قناة الحياة، أوضح الرقب أن الاحتلال يقوم بتدمير واسع لمناطق كبيرة في مدينة غزة، تمهيدًا لتفريغها من سكانها، في إطار مشروع واضح لفرض واقع جديد بالقوة ،ولفت إلى أن الطائرات الإسرائيلية بدأت بشق مسارات جوية جديدة، ما يكشف عن نية مبيتة لمواصلة التهجير وتوسيع رقعة السيطرة.
"مدينة خيام" في رفح.. مؤشر على نوايا الاحتلال
وأشار الرقب إلى ما يحدث حاليًا في رفح جنوب قطاع غزة، حيث يتم نصب مئات الخيام في مناطق متفرقة، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعكس محاولات الاحتلال لإنشاء "مدينة خيام" كبيرة تضم آلاف الفلسطينيين الذين جرى تهجيرهم قسريًا ، وأضاف أن هذا التحرك يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك، أن المخطط ليس فقط عدوانيًا بل أيضًا طويل الأمد، ويستهدف تفكيك النسيج الفلسطيني داخل القطاع.
مصر تتحرك سياسيًا وتستضيف الفصائل
في المقابل، أشاد الرقب بالدور المصري في مواجهة هذا التصعيد، مؤكدًا أن القاهرة تبذل جهودًا مكثفة وتتحرك على أكثر من صعيد لاحتواء الموقف. وكشف أن مصر استضافت في الأيام الأخيرة اجتماعات مهمة للفصائل الفلسطينية، بهدف توحيد الصف ومناقشة الخيارات المتاحة للرد على العدوان ومنع استكمال التهجير القسري.
موقف حازم من القاهرة رغم الخلافات
وأوضح الرقب أن مصر، بصفتها دولة محورية في المنطقة، لم تتوقف عند تصريحات بعض قادة حماس التي وُصفت بالاستفزازية، بل اختارت تجاوز تلك الخلافات من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني ، وشدد على أن القاهرة تسعى بجدية للوصول إلى رؤية سياسية توقف نزيف الدم وتحول دون الانزلاق إلى كارثة إنسانية أكبر مما هي عليه الآن.
وفي وقت سابق ،أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، في تصريح خاص لـ«نيوز رووم»، أن المظاهرات الإسرائيلية التي خرجت اليوم لا تزال محدودة الحجم والتأثير، موضحًا أن «ما شهدناه لم يتحول إلى عصيان مدني واسع، وبالتالي فإن هذا الحراك لا يشكّل حتى الآن ضغطًا حقيقيًا على حكومة بنيامين نتنياهو».