القافلة الـ16 من «ذات العزة» تعبر معبر كرم أبوسالم لغزة |فيديو

في مشهد إنساني يعكس التزام مصر الثابت بدعم الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، أكد محمد عادل، مراسل قناة «إكسترا نيوز»، أن القافلة الـ16 من سلسلة «ذات العزة» عبرت اليوم معبر كرم أبو سالم متجهة إلى القطاع، محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية، موضحًا أن الشاحنات المصرية عادت فارغة بعد تفريغ حمولتها داخل غزة، وهو ما مثّل أبرز مشهد إنساني في دخول القافلة.
2400 طن مساعدات متنوعة
أشار محمد عادل إلى أن القافلة تضمنت نحو 2400 طن من المساعدات الأساسية، شملت مواد غذائية رئيسية، ودقيق، وألبان أطفال، بالإضافة إلى مستحضرات العناية الشخصية والأدوية، فضلًا عن كميات من الوقود الضروري لاستمرار الحياة اليومية داخل القطاع. هذه الخطوة تأتي ضمن الجهود المصرية المكثفة لمواجهة الأزمة الإنسانية التي تعصف بغزة، في ظل نقص حاد بالموارد واحتياجات أساسية لا غنى عنها للسكان.
التزام إنساني متجدد
وأضاف محمد عادل أن عدد الشاحنات الفارغة التي عادت إلى مصر تجاوز 60 شاحنة، بينما لا تزال باقي الشاحنات تخضع لإجراءات المراجعة والتفتيش من قبل سلطات الاحتلال على المعبر، ما يعكس حجم التحديات التي تواجه دخول هذه المساعدات ومع ذلك، لم تتوقف القاهرة عن إرسال القوافل الإنسانية المتوالية، في إطار موقفها الثابت والراسخ تجاه القضية الفلسطينية.
وتابع محمد عادل: "القافلة تأتي ضمن التحركات التي يقودها الهلال الأحمر المصري بالتنسيق مع الجهات المعنية، بهدف التخفيف من الأوضاع الكارثية التي يعاني منها القطاع على مختلف المستويات، ويعكس ذلك إصرارًا مصريًا على استمرار تقديم الدعم المباشر والفعال لسكان غزة، رغم العقبات والإجراءات المعقدة المفروضة على المعابر".
دعم شامل لمواجهة الأزمة
ولفت محمد عادل إلى أن هذه التحركات أن مصر لا تدخر جهدًا في توفير كل أشكال الدعم، سواء الغذائي أو الطبي أو الخدمي، من أجل تمكين سكان غزة من مواجهة الأوضاع القاسية التي يعيشونها، كما تمثل هذه القوافل رسالة واضحة بأن القاهرة تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في جميع الظروف، وأنها تواصل العمل الإنساني بعيدًا عن أي اعتبارات سياسية، واضعةً البعد الإنساني في صدارة أولوياتها.
وبحسب المراقبين، فإن استمرار دخول هذه القوافل عبر معبر كرم أبو سالم يعكس إصرار مصر على كسر الحصار الإنساني الواقع على القطاع، وتقديم رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي بأن الحلول الإنسانية العاجلة لا يمكن تأجيلها. فالتحديات اليومية التي يواجهها الفلسطينيون في غزة تتطلب تضامنًا حقيقيًا واستجابة سريعة، وهو ما تحرص عليه القاهرة في تحركاتها المتواصلة.

خلاصة المشهد في غزة
القافلة المصرية الجديدة ليست مجرد مساعدات غذائية أو طبية، بل هي تعبير عن موقف إنساني راسخ يترسخ في كل مرة تعبر فيها الشاحنات المحملة بالدعم. ومع استمرار هذه التحركات، يبقى الأمل قائمًا في تخفيف معاناة أهالي غزة الذين يواجهون ظروفًا غير مسبوقة، في وقت تعكس فيه مصر ريادتها الإقليمية والإنسانية في تقديم الدعم العاجل للأشقاء الفلسطينيين.