اللواء مدحت قريطم يفجر مفاجأة بخصوص «المخالفات المرورية»

في إطار حرص الدولة على الحفاظ على أرواح المواطنين والتصدي لظاهرة الحوادث المرورية، أطلقت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية حملة توعوية بمخاطر حوادث الطرق، وذلك في إطار مسؤوليتها المجتمعية وجهودها المستمرة للحفاظ على الأرواح.
السلوكيات الخاطئة على الطرق
من جانبه، أكد اللواء مدحت قريطم، مساعد وزير الداخلية لقطاع الشرطة المتخصصة سابقًا، أن الحملة تمثل خطوة مهمة في اتجاه تغيير السلوكيات الخاطئة على الطرق، مشددًا على ضرورة استكمالها داخل المدارس والجامعات، لما لهما من دور مؤثر في تشكيل وعي الأجيال القادمة، موضحا أن تعليم الأطفال مبادئ السلامة المرورية في سن مبكرة، مثل عدم عبور الطريق أثناء تحرك السيارات أو أهمية ربط حزام الأمان، يرسّخ مفاهيم القيادة الآمنة منذ الصغر.
"نظام النقاط" في قانون المرور المصري
وأشار اللواء قريطم إلى أهمية إدخال مفاهيم "نظام النقاط" في قانون المرور المصري، وهو نظام معمول به في العديد من الدول المتقدمة، حيث تُخصم نقاط من رخصة السائق عند ارتكاب مخالفات معينة مثل السرعة الزائدة أو قطع الإشارة، حتى تصل إلى حد تعليق الرخصة تمامًا، مضيفا:" إن هذا النظام لا يعتمد فقط على الغرامات المالية، بل يمثل وسيلة ردع حقيقية خاصة في ظل تطور المنظومة المرورية وتوافر أجهزة "PDA" الحديثة التي يحملها الضباط لرصد المخالفات فورًا.
ونوه إلى أن دولًا عربية مثل السعودية طبقت أنظمة صارمة في المرور، حيث تصل قيمة مخالفة تجاوز الإشارة إلى آلاف الريالات، ما يجعل المواطن يفكر مرتين قبل ارتكاب أي مخالفة، مشيرًا إلى أن العقوبة يجب ألا تكون مالية فقط، بل تشمل أيضًا التوعية والمسؤولية المجتمعية.
القيادة الآمنة ليست فقط مسؤولية الدولة
وقال قريطم إن القيادة الآمنة ليست فقط مسؤولية الدولة، بل مسؤولية المجتمع بالكامل، مطالبًا بتكاتف المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية في نشر التوعية، وتدريس مفاهيم السلامة في المناهج الدراسية، مشددًا على أن "الوقاية خير من العلاج".
وأشار إلى أهمية إنشاء مراكز تدريب للقيادة الآمنة على مستوى الجمهورية، خاصة لسائقي المركبات الثقيلة والنقل الجماعي، موضحًا أن مصر تمتلك بالفعل مركزًا في مدينة 15 مايو، ويجب تعميم التجربة لتشمل قطاعات أوسع، ويمكن فتح الباب أمام المستثمرين للمشاركة في هذه المبادرة.
قريطم: التسرع لا يختصر الوقت بالشكل الذي يتخيله البعض
وفي ختام حديثه، أكد اللواء قريطم أن التسرع لا يختصر الوقت بالشكل الذي يتخيله البعض، موضحًا أن الفرق في الزمن بين السير بسرعة 120 كم/س وسرعة 160 كم/س على طريق مثل القاهرة-الإسكندرية لا يتعدى 5 إلى 7 دقائق، لكن الفرق الحقيقي قد يكون حياة تُنقذ أو تُفقد.