عاجل

ترتبط أنماط الجريمة دائماً بالزمان والمكان، وكما درسنا وقرأنا يوجد العديد من الجرائم التي يتم ارتكابها شتاءً كالسرقات بكافة انماطها وأوصافها وذلك لسهولة تخفي الجاني شتاءً في ظلمات الليل ولخلو  الشوارع من المارة ، ولكن لم تعد هذه الجريمة تُرتكب شتاءً فقط ، ولكن قد تُرتكب صيفاً وفي وضح النهار ، ففي أثناء فترة سفر الأسر الي الشواطئ لقضاء عطلة الصيف قد تتحين الفرصة للجاني لدخول المنازل والخروج منها بسهولة لخلوها من ساكنيها ، وهكذا …

والمتتبع للسلوك الإجرامي يجده دائماً متغيراً ومتطوراً ، وحديثي عن الحوادث الموسمية ليس مقتصراً علي جرائم السرقة فقط ولكن ظهرت في الأونة الأخيرة حوادث السير او جرائم السير ، التي تتم خلال فترة معينة وفي منطقة او مناطق محددة مثل الطرق الساحلية  أثناء توافد المصيفين لقضاء عطلاتهم السنوية ،،
ويوصف هؤلاء بالمخالفين  ، فأفعالهم تُعد مخالفة لقوانين المرور وقد تشكل جناية او جنحة  اذا ترتب عليها الحاق الضرر بالأخرين ، ويواجه قانون المرور بالحزم التصدى لظاهرة القيادة بسرعات تتعدى المسموح بها بعقوبات رادعة قد تصل للحبس في بعض الأحيان ، بل إن تطور الوسائل الحديثة في رصد المخالفات يحول دون وقوع العديد من الجرائم،ويعد ذلك بادرة لتطبيق القانون قبل وقوع الكارثة ، ولكي يتحقق الردع العام لابد من الإعلان عن العقوبات التي سيُحكم بها علي هؤلاء المخالفين وذلك لوأد هذه الظاهرة من المجتمع وللحفاظ علي الارواح والممتلكات.

تم نسخ الرابط