أسباب تكرار الكوابيس وتأثيرها على الصحة العقلية للبالغين

أسباب تكرار الكوابيس من الموضوعات التي تهم فئة كبيرة من الأشخاص، خاصة بعد أن أظهرت دراسة حديثة أن الأفراد ذوي المستويات المرتفعة من سمة العصابية أكثر عرضة للكوابيس المتكررة. الكوابيس هي أحلام مزعجة تنتهي غالبًا بالاستيقاظ المفاجئ، وتشكل نحو 3% فقط من إجمالي الأحلام، لكن البعض يعاني منها بوتيرة أعلى تؤثر على راحتهم النفسية.
التأثير النفسي للكوابيس
توضح الدراسة أن أسباب تكرار الكوابيس ترتبط بزيادة مخاطر الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، وارتفاع الأفكار الانتحارية، وضعف الأداء اليومي. كما تؤكد أن سمة العصابية هي الأكثر ارتباطًا بهذه الظاهرة مقارنة بالسمات الشخصية الأخرى.
منهجية البحث العلمي
اعتمد الباحثون على تحليل بيانات من عشر دراسات شملت مشاركين من مختلف الأعمار والخلفيات، واستخدموا أدوات دقيقة مثل NEO-FFI وBFI لقياس السمات الشخصية. وخلصت النتائج إلى أن سمة الانفتاح لها ارتباط ضعيف، بينما العصابية أظهرت ارتباطًا متوسط القوة مع الكوابيس المتكررة.

عوامل أخرى تساهم في الكوابيس
لا تقتصر أسباب تكرار الكوابيس على العصابية فقط، بل يمكن أن تلعب الضغوط اليومية، والقلق المستمر، والصدمات النفسية السابقة دورًا بارزًا في زيادتها. كما أن اضطرابات النوم مثل الأرق أو النوم المتقطع قد تهيئ البيئة المناسبة لظهور الكوابيس.
دور العادات اليومية
إلى جانب العوامل النفسية، قد تسهم بعض العادات اليومية في زيادة أسباب تكرار الكوابيس، مثل تناول وجبات ثقيلة قبل النوم، أو الإفراط في الكافيين، أو قلة النوم المنتظم. لذلك، يُنصح بتبني نمط حياة صحي يقلل من فرص حدوثها.

تأثير النظام الغذائي على الكوابيس
تشير بعض الأبحاث إلى أن النظام الغذائي قد يكون له دور في زيادة أو تقليل الكوابيس، إذ إن تناول أطعمة غنية بالدهون المشبعة أو السكر قبل النوم يمكن أن يزيد من النشاط الدماغي الليلي، مما يسهم في زيادة احتمالية رؤية كوابيس مزعجة.
أهمية الدعم النفسي
من المهم الحصول على دعم نفسي في حالة استمرار الكوابيس لفترة طويلة، إذ يمكن أن يساعد العلاج السلوكي المعرفي أو جلسات العلاج النفسي في التعامل مع أسباب تكرار الكوابيس والتخفيف من أثرها على الصحة النفسية، خاصة إذا كانت مرتبطة بصدمات أو ضغوط سابقة.