حسن ختام يهز القلوب.. وفاة مؤذن أثناء رفع أذان العشاء في القليوبية

خيمت أجواء الحزن على أهالي قرية طنط الجزيرة التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية، عقب وفاة سعيد عبدالعظيم العبد، الذي أسلم الروح وهو يرفع أذان العشاء، لتكون وفاته أثناء ترديد نداء الحق "حي على الصلاة" علامة على حسن الخاتمة.
وأكد الأهالي أن الفقيد كان من الوجوه المضيئة في القرية، عرف بحسن الخلق والسيرة العطرة، وكان من المداومين على عمارة بيوت الله، ورُزق بأداء فريضة الحج في العام الماضي، ليختم حياته بذكر الله في أحد أفضل أوقات اليوم.
وفاة مؤذن أثناء رفع أذان العشاء في القليوبية
عبر الأهالي عن بالغ حزنهم لفقدانه، مشيرين إلى أنه كان مثالًا للرجل البسيط المتدين المحب للخير، داعين الله أن يتقبله في الصالحين، وأن تكون وفاته بهذه الصورة المشرفة شهادة له عند ربه، وحسن ختام يليق بمسيرته.
وشُيعت جنازته من مسجد سيدي علي الجندي بالقرية، في مشهد مهيب شارك فيه المئات من أبناء القرية الذين حملوا جثمانه على الأعناق، مودعين إياه بقلوب دامعة ودعوات بالرحمة والمغفرة.
وكان الفقيد موظفًا بالمعاش، ورُزق بأربعة أبناء (بنتين وولدين)، وهو والد النقيب أحمد سعيد عبدالعظيم العبد، ومحمود سعيد عبدالعظيم العبد، كما أنه شقيق محمد وجمال عبدالعظيم العبد، والمرحومين محمود وعبدالله عبدالعظيم العبد.
وترددت كلمات الدعاء بالرحمة والمغفرة للفقيد على ألسنة الجميع، الذين تمنوا أن يسكنه الله الفردوس الأعلى وأن يلهم أسرته وذويه الصبر والسلوان.
حريق مخزن الأدوات المنزلية في القناطر الخيرية
في سياق آخر، قدّم المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، واجب العزاء لأسر ضحايا حريق مخزن الأدوات المنزلية بمنطقة شلقان بمدينة القناطر الخيرية، والذي وقع أمس، ورافقه خلال الزيارة الدكتور سكرتير عام المحافظة وعدد من القيادات التنفيذية.
وخلال لقائه الأسر، أعرب المحافظ عن خالص تعازيه وصادق مواساته، داعيًا الله أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته وأن يمنح ذويهم الصبر والسلوان.
كما أعلن عن تقديم دعم مالي فوري لكل أسرة من أسر الضحايا من خلال الجمعيات الأهلية التابعة لمديرية التضامن الاجتماعي بالقليوبية، مؤكّدًا التنسيق مع وزارتي التضامن والعمل لتدبير مبالغ إضافية كتعويضات.
ووجه المحافظ بتوفير كافة أوجه الرعاية والدعم لأبناء الضحايا، من بينها سرعة توفير فرص عمل للخريجين من أبنائهم، والتكفل بمصروفات الدراسة للطلاب، إضافة إلى إدراج زوجات الضحايا في برنامج "تكافل وكرامة" لضمان معاش شهري وحياة كريمة.