النبي كان يزور شهداء أحد أسبوعيًا..يسري جبر يوضح حكم زيارة قبور أهل البيت

أكد الدكتور يسري جبر، عالم بالأزهر الشريف، أن زيارة قبور أهل البيت والصحابة والدعاء عندها جائز شرعًا، ولا يوجد أي شبهة تمنع ذلك. جاء ذلك خلال حلقة برنامج "اعرف نبيك"، الذي يُعرض على قناة الناس اليوم الجمعة.
جواز زيارة قبور أهل البيت والصحابة
وأوضح جبر أن جواز هذه الزيارة مستند إلى سنة النبي ﷺ وفعلِه الثابت، مستشهدًا بحديثه الشريف: "إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها". وبيّن أن النهي في البداية كان لظروف خاصة، إذ كانت القبور آنذاك تخص المشركين، ولم يكن للمسلمين قبور بعد. لكن مع مرور الوقت واستشهاد عدد من المسلمين، وظهور قبورهم، أذن النبي ﷺ بزيارتها، لتكون فرصة للتعبد والتقرب إلى الله بالدعاء والاستغفار.
النبي كان يزور قبور البقيع يوميًا
وأشار الدكتور جبر إلى أن النبي ﷺ كان نفسه يزور قبور البقيع أحيانًا مرتين يوميًا، ويزور شهداء أحد أسبوعيًا.
زيارة القبور من السنن المشروعة في الإسلام، وقد أقرها النبي ﷺ بنفسه حين قال: "إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها".
تذكير الإنسان بالموت والآخرة
وأوضح العلماء أن هذه الزيارة تهدف إلى تذكير الإنسان بالموت والآخرة، والدعاء للميت بالرحمة والمغفرة، ولا تتضمن أي شرك أو بدعة، ما يجعلها عبادة مشروعة ضمن حدود الشرع. كما أن الدعاء عند قبور الصالحين، وخاصة أهل البيت والصحابة، يُعد مشروعًا ومستحبًا، لما في قبورهم من بركة وارتباط روحي، فهي تعتبر "روضة من رياض الجنة"، ويحاط بها الملائكة الذين يؤمنون الدعاء، مما يزيد من أرجحية قبول الدعاء عندها.
آداب زيارة القبور
وأوضحوا أن هذا الإذن النبوي جاء بعد أن تعلّم المسلمون آداب الزيارة، فأصبحت الزيارة عبادة مشروعة تهدف إلى الدعاء للميت، واستحضار عِبرة الموت، وربط القلب بالدار الآخرة. ويشمل الجواز زيارة قبور أهل البيت والصحابة وسائر الصالحين، لما في ذلك من الاقتداء بسنة النبي ﷺ الذي كان يزور البقيع وشهداء أحد، ويلقي عليهم السلام ويدعو لهم بالرحمة والمغفرة.