باحثة سياسية: الاحتلال الإسرائيلي يسعى للسيطرة الكاملة على غزة |فيديو

قالت الباحثة السياسية تمارا حداد إن الاحتلال الإسرائيلي يسير بخطى ثابتة نحو الاحتلال التدريجي لقطاع غزة، موضحة أن ما تبقى من القطاع خارج السيطرة الإسرائيلية لا يتعدى ثلاث مناطق رئيسية، وهي: مدينة غزة، المحافظة الوسطى، ومنطقة المواصي في خان يونس.
خطة تدريجية لفرض النزوح
وخلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أكدت حداد أن مدينة غزة قد تحتاج لشهر أو شهرين حتى يتم إفراغها من سكانها، وذلك عبر وسائل ضغط مركبة تشمل التصعيد العسكري وتدهور الأوضاع الإنسانية ، وأضافت أن هذا النهج يهدف إلى إجبار المدنيين على النزوح القسري، مشيرة إلى أن إسرائيل، رغم سعيها السريع، لا تزال بحاجة إلى وقت لإكمال مخططها.
موقف إسرائيلي حاسم بعيدًا عن التفاوض
وأشارت حداد إلى أن الموقف الإسرائيلي يتسم بالحسم والتصعيد، بعيدًا عن أي مسارات تفاوضية. ورغم الخسائر العسكرية والبشرية التي يتكبدها جيش الاحتلال، فإن الحكومة الإسرائيلية تستمر في استراتيجيتها العدوانية، مؤكدة أن تلك الخسائر لا تعني بالضرورة تغيرًا في قرارات المستوى السياسي الإسرائيلي، الذي لا يزال متمسكًا بمسار الحرب.
سيناريو التهجير: واقع مؤلم يلوح في الأفق
أوضحت حداد أن التهجير القسري للفلسطينيين بات مسألة وقت فقط، إذ يواجه سكان غزة خيارين لا ثالث لهما: إما البقاء في ظروف معيشية غاية في القسوة أو النزوح "الطوعي" تحت ضغط الواقع ، ووصفت هذا السيناريو بأنه فرض إرادة إسرائيلية بقوة السلاح، لا سيما في ظل التخاذل الدولي المتزايد.
الحسابات الأمريكية: حماس عقبة وذريعة
أما عن الموقف الأمريكي، فقد أكدت حداد أن الولايات المتحدة ترى أن انسحاب إسرائيل من غزة مرهون بزوال حكم حماس، وتسليم الأسرى والمحتجزين إلى جهات دولية محايدة، وفي هذا السياق، اعتبرت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستخدم بقاء حماس كـ"ذريعة" لتبرير استمرار الحرب.
كما أشارت إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذي لا يزال يحظى بنفوذ سياسي داخل الإدارة الأمريكية يرى في حماس نظامًا إرهابيًا، وهو ما يعزز موقف تل أبيب في حربها المفتوحة ضد القطاع، تحت مظلة الدعم الغربي الضمني أو المباشر.