أوقاف عتاقة بالسويس تواصل نشاطها الميداني بإطلاق قافلة دعوية
واصلت مديرية أوقاف السويس، نشاطها الدعوي الميداني، صباح اليوم الجمعة 15 أغسطس 2025، بإطلاق قافلة داخلية إلى إدارة أوقاف عتاقة، دعمًا للحراك الدعوي وتفعيلًا لدور المنابر في توعية المجتمع. جاءت هذه القافلة تحت رعاية معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبإشراف ميداني من فضيلة الشيخ ماجد راضي فرج، مدير مديرية أوقاف السويس، يرافقه عدد من قيادات المديرية.
قيادات الأوقاف في الميدان
شارك في القافلة فضيلة الشيخ مصطفى حامد، مسئول المتابعة والتفتيش، وفضيلة الشيخ أيمن عبد الواحد، مسئول شؤون القرآن الكريم، وفضيلة الشيخ أبو بكر جار الله العبادي، مدير إدارة أوقاف عتاقة، إضافة إلى مفتشي الإدارة. وجاءت المشاركة الميدانية لتأكيد أهمية التواصل المباشر مع المساجد والأئمة وتقديم الدعم المعنوي والميداني للعمل الدعوي.
العمل عبادة وإتقان
في كلمته خلال الفعالية، شدد فضيلة الشيخ ماجد راضي على ضرورة الالتزام بضوابط خطبة الجمعة وتفعيل موضوعاتها بما يخدم قضايا الأمة، مؤكدًا أن إعلاء قيمة السعي والعمل يتطلب غرس مبدأ الإتقان في النفوس، لما لذلك من أثر اجتماعي واقتصادي إيجابي. واستشهد بقول الله تعالى:
{وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ} [التوبة: 105]
وبحديث النبي ﷺ: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه" [رواه البيهقي].
السعي في سبيل الله
أوضح فضيلته أن الإسلام دين الجد والاجتهاد، لا دين الكسل والركود، وأن العمل في الإسلام ليس مجرد سعي دنيوي، بل عبادة يتقرب بها العبد إلى الله، ووسيلة للعفة والكرامة. وأضاف أن النبي ﷺ ساوى بين السعي على الأهل وبين الجهاد في سبيل الله، مستشهدًا بحديثه الشريف:
"إن كان خرج يسعى على ولده صغارًا فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على أبويه شيخين كبيرين فهو في سبيل الله، وإن كان يسعى على نفسه يعفها فهو في سبيل الله".
نهضة الأمم بالأعمال لا بالأماني
أكد الشيخ راضي أن نهضة الأمم لا تتحقق بالأحلام أو الأماني، وإنما بالعمل الجاد والتضحية والإتقان، مشددًا على أن الوطن يرتقي عندما يدرك أبناؤه قيمة العمل، ويحترمون الحرف والمهن، ويشجعون الشباب على الإنتاج والابتكار، ويغرسون فيهم أن اليد العاملة أحب إلى الله من اليد المتسولة.
أهداف القوافل الدعوية
تهدف القوافل الدعوية الأسبوعية التي تطلقها مديرية أوقاف السويس إلى نشر الفكر الوسطي المعتدل، ومواجهة الأفكار المتطرفة، والتأكيد على رسالة المنبر في إصلاح المجتمع وتنمية الوعي الديني والوطني. كما تسعى هذه القوافل إلى الوصول إلى جميع مساجد السويس لتقديم الدعم الدعوي للأئمة وتعزيز التواصل مع الجمهور.
