عاجل

إعلامي : استبعاد الرئيس الأوكراني من قمة ألاسكا رفع درجة التوتر

الرئيس الأوكراني
الرئيس الأوكراني

قال محمد علي حسن، الكاتب الصحفي المتخصص في الشؤون الخارجية، إن اختيار ولاية ألاسكا كولاية أمريكية ينعقد بها القمة الروسية الأمريكية تحمل العديد من الدلالات، فهذه الولاية تعد أكبر ولاية أمريكية من حيث المساحة، كما أنها جزءا من الإمبراطورية الروسية، حيث باعتها روسيا للولايات المتحدة الأمريكية في عام 1867 مقابل 7.2 مليون دولار أمريكي، مشيرا إلى أن ألاسكا تلعب دورا حيويا في الدفاع الوطني الأمريكي وأمن الطاقة، إذ تُعد صناعة النفط والغاز أكبر مكون في اقتصاد ألاسكا، وتُغطي عائدات النفط ما يُقارب 85% من ميزانية الولاية، ومن ناحية أخرى تحتوي ألاسكا على نصف احتياطيات الفحم في الولايات المتحدة الأمريكية، بالتالي تتضح الأهمية الاقتصادية الكبيرة لولاية ألاسكا التي رجحت اختيارها كمكان لانعقاد القمة.

وقف الحرب الأوكرانية

وأضاف «حسن» في مداخلة هاتفية مع الإذاعية تنسيم البدرواي، عبر أثير البرنامج العام، أن أهداف الرئيس الأمريكي من قمة ألاسكا، تتمثل في وقف الحرب الأوكرانية الذي يرجع إلى أن صفقة المعادن الأمريكية مع أوكرانيا لن تؤتي ثمارها إلا مع تحقيق السلام، فالمرافق الحيوية التي دُمرت في أوكرانيا، بسبب الحرب ستُعطل الصفقة، مما يُفقد قيمتها عند ترامب، ومن ناحية أخرى يهدف ترامب إلى الظهور كساع للسلام العالمي، فضلا عن هدفه حول تعزيز العلاقات الاقتصادية مع روسيا بشكل كبير.

التوتر في العلاقات الأمريكية الأوروبية

وتابع: «استبعاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من قمة ألاسكا، يرفع من درجة التوتر في العلاقات الأمريكية الأوروبية، خاصة إذا أسفرت القمة عن تنازلات جغرافية ترفضها كييف، بالأخص بعد إشارة ترامب بأن الرئيس الأوكراني يحتاج إلى موافقة دستورية لأي تبادل للأراضي، ومن ناحية أخرى أشار بيان الاتحاد الأوروبي، باستثناء المجر، أنه لا يجوز تغيير الحدود الدولية بالقوة، وهو الأمر الذي يوحي بالترقب الأوروبي الحذر من مخرجات القمة».

 

هيمنة موسكو على كييف

وأوضح أن بوتين ذهب إلى ألاسكا بهدف مختلف، وهو الحفاظ على علاقاته الودية مع ترامب، والسعي لتحقيق طموحه طويل الأمد في إعادة تأكيد هيمنة موسكو على كييف، وسيصبح اللقاء بمثابة اختبار كاشف لإرادة كل منهما، ومعرفة أي الرئيسين سيتراجع، ولو مؤقتا، لتجنب انهيار في العلاقات لا يبدو أن أيا منهما يرغب فيه.

واختتم حديثه، قائلا: «القوات الروسية حققت تقدما ميدانيا مفاجئا في شرق أوكرانيا قبيل القمة، في خطوة يرجح أن تهدف إلى زيادة الضغط على كييف للتنازل عن جزء من أراضيها».

تم نسخ الرابط