روح جديدة وعودة قوية.. إبراهيم صلاح في قلب القلعة البيضاء مرة أخرى|فيديو

كشف إبراهيم صلاح، لاعب الزمالك ومنتخب مصر السابق، تفاصيل رحلته من ملاعب كرة القدم إلى عالم التدريب، وأبرز المحطات التي شكلت ملامح مشواره الجديد بعد الاعتزال، مؤكدًا أنه راضٍ تمامًا عن مسيرته كلاعب، مشيرًا إلى أن الانتقال للتدريب جاء بقرار مدروس واستعداد مسبق.
بداية التفكير في التدريب
أوضح إبراهيم صلاح، خلال حواره مع الإعلامي محمود السعيد في برنامج "ستوديو إكسترا" المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز"، أنه في موسمه الأخير كلاعب كرة قرر التخطيط لخطوته التالية، وبدأ الإعداد العملي لدخول مجال التدريب، قائًلا: "في الموسم الأخير لي، قررت أن أعد نفسي للتدريب، وشاركت في دورة نظمها الاتحاد الأوروبي في زامبيا، شارك فيها اللاعبون الدوليون الذين اعتزلوا منذ مدة قصيرة، واستفدت منها كثيرًا".
وأشار إبراهيم صلاح إلى أن أي لاعب يرغب في التحول إلى مدرب يجب أن يبدأ التفكير في ذلك خلال السنوات الأخيرة من مسيرته الكروية، حيث يكون أكثر وعيًا بما يحتاجه المجال الجديد.
التخطيط لما بعد الملاعب
أكد إبراهيم صلاح أن السنوات الأخيرة في حياة اللاعب الكروية تمثل فرصة ذهبية لتحديد مستقبله، سواء في الإعلام الرياضي أو الإدارة الفنية أو التحليل أو التدريب.
وأضاف إبراهيم صلاح: "اللاعب في نهاية مشواره يجب أن يدرس كيف يمكن أن يصبح إعلاميًا محترفًا أو مديرًا رياضيًا أو مدربًا"، موضحًا أن هذا التفكير المبكر ساعده كثيرًا في اختياره لمسار التدريب.
الانطلاقة مع ناشئي الزمالك
بعد انتهاء مشواره كلاعب، بدأت مسيرة إبراهيم صلاح التدريبية مع فريق مواليد 2003 في نادي الزمالك، حيث عمل في البداية كمساعد للمدرب محمد حسن.
وأوضح إبراهيم صلاح: "كنت مساعدًا مع الكابتن محمد حسن، ثم أصبحت الرجل الأول، وقدمنا أداءً مميزًا للغاية، وتصدرنا ترتيب الدوري، ونجحنا في الفوز على النادي الأهلي"، مشيرًا إلى أن الفريق قدم مستويات رائعة خلال هذه الفترة.
الاستقالة والجدل .. قرار الإدارة
رغم النجاح الكبير، فوجئ إبراهيم صلاح بقرار الإدارة الذي وضعه أمام خيارين: إما العودة لموقع المساعد أو قيادة فريق أصغر سنًا من فريق 2003، مؤكدًا: "صممت على موقفي لأنني عملت بجد وحققت نتائج إيجابية، وغادرت فريقي وكنا متصدرين للدوري وصعّدنا لاعبين للفريق الأول".
وأوضح إبراهيم صلاح أنه تعجب من توقيت القرار، معتبرًا أن رحيله جاء في وقت حساس للغاية، خاصة وأن المنافسة على البطولة كانت مشتعلة.

تراجع الفريق ثم العودة
بعد رحيل إبراهيم صلاح، تعاقد الزمالك مع مدرب آخر لقيادة الفريق في المباريات العشر المتبقية من عمر المسابقة، لكن النتائج تراجعت بشكل كبير، لينحدر ترتيب الفريق من المركز الأول إلى المركز العاشر، مضيفًا: "أعادوني للفريق وفزنا بـ4 أو 5 مباريات متتالية، وبذلك أنهينا الموسم في المركز الخامس".
اختتم إبراهيم صلاح حديثه بالتأكيد على أن تجربته مع ناشئي الزمالك كانت غنية بالدروس، مشيرًا إلى أن التدريب يتطلب صبرًا وخبرة ميدانية، وأن النجاح فيه لا يعتمد فقط على النتائج، بل على القدرة على تطوير اللاعبين وصناعة أجيال جديدة، مشددًا على أهمية أن يكون لدى كل لاعب خطة واضحة لما بعد الاعتزال، حتى يتمكن من الاستمرار في خدمة كرة القدم من موقع جديد.